رصدت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، كرنفالا ضخما، أسماه الفريق الناشط القائم عليه بـ"الفرح" اختتم حديثا، في منطقة القادسية تحديدا داخل مدينة ألعاب دريم لاند، في تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد.
وتحدث الإداري في فريق تعالوا نصنع الفرح، الشاب مصعب الورد، لمراسلتنا، عن إقبال العائلات على الكرنفال وفقراته وفعالياته، في تكريت، قائلا:
"مئات العائلات، أقبلت للمشاركة في الكرنفال والمشاهدة — استمتع الحاضرون بالفقرات وشاركوا في مسابقاتنا وسط حماس عم الأجواء، وعند افتتاح البازار "خاص بالأعمال الحرفية واليدوية، انتقلوا للتبضع، وأيضا تجولوا بين لوحات المرسم الحر ضمن الفقرات أيضا.
وذكر الورد، فقراتنا في كرنفال فرح متعددة منها: (الحكواتي) الذي يروي لنا رواياته الشيقة، والقصص الممتعة، ولعبنا بمشاركة فرق كبيرة من تكريت، لعبة "المحيبس" — وهي لعبة مشهورة في العراق من التراث تتمثل بإخفاء خاتم بيد أحد اللاعبين.
وأقام الكرنفال، تمثيليات على المسرح الخشبي، شارك فيها أعضاء من الفريق — وهم بالأصل طلاب في معهد الفنون الجميلة بقيادة أستاذهم "سعد"، ومسرح آخر للدمى — أضاف أجواء لطيفة على المكان خاصة وأنه أمتع الأطفال.
وتابع الورد، افتتحنا (بازارا) متنوعا بمشاركة أصحاب البضائع والمهن، والأعمال اليدوية، من أهالي المدينة ومساعدة بعض الشباب على افتتاح مشاريعهم الصغيرة في المكان، وكذلك المرسم الحر الذي شارك فيه الموهوبون.
وقدم فريق تعالوا نصنع الفرح "وهو تطوعي مهتم بالجانب الإغاثي والثقافي"، مسابقات عديدة للعائلات والأطفال، ومنحوا الفائزين بها جوائز قيمة.
ويأمل الفريق المشكل من محافظة صلاح الدين التي عانت ويلات الإرهاب في وقت سابق، تطوير المجتمع من خلال مبادرات تؤسس لمواطن يتعامل مع الثقافة كأسلوب حياة.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية حررت مدينة تكريت بالكامل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في 31 مارس/ آذار 2015، وتواصل تقدمها عليه لاقتلاعه من آخر معاقله في الساحل الأيمن للموصل، مركز نينوى، ومن غربي الأنبار، شمال وغرب العراق.