وظهر سانت جون هانت ابن الرجل المذكور إدوارد على بث لإذاعة "كوست تو كوست" الأمريكية لمتابعة النقاش حول المعلومات الجديدة التي تضمنها شريط التسجيل.
واعترف هانت الابن بأن والده أرسل له في شهر كانون الثاني/ يناير العام 2004 شريطاً مسجلاً وطلب منه عدم الكشف عنه إلا بعد وفاته. وتبلغ مدة الشريط 20 دقيقة ولكن أجريت عليه عمليات مونتاج ليصبح 4 دقائق ونصف على بث إذاعة "كوست تو كوست". في حين وعد هانت أن يتم تحميل كامل التسجيل قريباً على الموقع الإلكتروني للإذاعة.
وجاء هانت في الشريط المسجل على ذكر عدد من أسماء الأشخاص هم على اتصال مباشر أو غير مباشر مع وكالة الاستخبارات المركزية، وكان لهم دور في اغتيال كينيدي، كما وصف نفسه في التسجيل على أنه بمثابة "نذير" في هذه المؤامرة.
ووافق الابن هانت على أن استخدام هذا المصطلح يشير إلى أن والده كان مهيئاً للعب دور أكبر في عملية القتل في حال تم الطلب إليه ذلك.
وزعم هانت الأب في التسجيل أن نائب الرئيس ليندون بي جونسون كان متورطاً في التخطيط لعملية الاغتيال وإخفاء الأدلة، واصفاً جونسون بالرجل المهووس من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة، وكان يعتبر جون كينيدي بمثابة العقبة أمام هذا الوصول.
وأكد الابن سانت أن والده كان قبل فترة من وفاته يشعر بشكل عميق نزاعاً داخلياً مع نفسه وكان مسكوناً إلى حد كبير بشعور الندم.
وذلك لأنه لم يقم بالإشارة على وجود مؤامرة من هذا النوع لاغتيال الرئيس، ولأنه بذلك لم يتمكن من منع وقوع الجريمة.
كل أعضاء الحكومة كانوا يكرهون كينيدي وكانوا يرغبون في إخراجه من الرئاسة بأي وسيلة ممكنة. ولا ننسى أن وعود كينيدي آنذاك بأنه سيقوم بتحطيم كالة الاستخبارات المركزية إلى 1000 قطعة ونثرها في الهواء هو بحد ذاته الأمر الذي أزعج وأخاف كل من يعمل في تلك الوكالة الاستخباراتية.