إعداد وتقديم: يوسف عابدين
عائق جديد تضعه إسرائيل على طريق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدعم جديد من الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المرة بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مؤكدا انها تمارس تحريضا ضد اسرائيل في إطار هجوم دبلوماسي إسرائيلي مكثف حسبما قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أحمد رفيق عوض في حديثه لبرنامج البعد الآخر عبر إذاعة سبوتنيك حيث أكد أن هذا الهجوم مدعوم من قوى غربية لاحتلال الهيئات الدولية التي عادة ما تشجب هذا الاحتلال الذي طال ومنعها من اتخاذ قرارات تدين إسرائيل كما أن هناك هدفا آخر وهو عدم إشغال العالم بقضية اللاجئين الفلسطينيين وهو محاولة لإعادة انتاج الاحتلال بشكل أو بآخر.
وحول دعم سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي لإسرائيل وتصريحاتها حيال من يعادي إسرائيل في الأمم المتحدة بأن تضربه بالحذاء طالب عوض الإدارة الأمريكية فحص قانونية هذه التصريحات المستفزة على ضوء القانون الدولي لأنها تدافع عن إسرائيل أكثر من دفاعها عن الولايات المتحدة وهل تصريحاتها تلك تعبر عن السياسة الخارجية لترامب.
وأردف عوض قائلا إن ما يحدث في العالم العربي وداخل فلسطين من انقسام وضعف شجع إسرائيل على أن تقوم بما لم تكن تستطيع القيام به من قبل وهي المسؤولة عن تهجيرنا وعن عدم قيام دولتنا حتى الآن ووكالة أونروا التي تأسست بقرار من الأمم المتحدة وحلها بيدها وليس بيد المسؤول عن النكبة الفلسطينية وهو إسرائيل ونرفض هذا الموقف العدواني.
وأشار رفيق بما أن هذا الأمر خاضع للتصويت داخل الامم المتحدة فإن السلطة الفلسطينية تستطيع أن تفعل الكثير ضد ذلك من خلال موقف جماعي مع الدول العربية والإسلامية الأعضاء في الامم المتحدة وتمنع اتخاذ هذا القرار.
من جهته قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية دكتور مصطفى البرغوثي إن دعوة نتنياهو لحل الأونروا هي تعبير عن محاولة إسرائيلية لإخفاء جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل عام 1948 والتي أدت إلى تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني، نتنياهو يريد ان يطمس قضية اللاجئين والتاريخ ويظن أنه بحل وكالة الأونروا سينجح في ذلك ولكن هذا الكلام مرفوض بكل المعايير الإنسانية والقانونية والدولية.
ورد البرغوثي على تصريحات هيلي بأنه أسلوب أخلاقي غير لائق وأن انحيازها لإسرائيل أمر معروف وليس بجديد كما أنها جزء من اللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة مثلها مثل فريدمان ولكن هذه الهجمة لتصفية القضية الفلسطينية لن تمر ولن تنجح.