وشهد طريق أثريا خناصر مؤخراً هجوما كبيرا لمسلحي تنظيم "داعش"، فهم عمدوا إلى استهداف القوافل التجارية والعسكرية الواصلة نحو "حلب" بغية قطع الطريق وإرباك القوات التي تعمل في الريف الشرقي للمدينة، كما تعد تلك المحاولات إحدى وسائل التنظيم المتبعة لتخفيف الضغط عن جبهات القتال في السلمية والعمق الصحراوي وخاصة بعد الخسائر المتتالية وفقدان معظم موارد النفط التي تغذي وجود "داعش" في المنطقة.
ووسّع الجيش السوري بالتنسيق مع الطيران الروسي المروحي مؤخراً نطاق سيطرته على التلال والجبال المحيطة بالطريق، وأبرزها سلسلة "الطويحنية" شمال شرق الطريق باعتبار أن التنظيم يستخدم منطقة "عقيربات" المحاذية لها، كما تمكنت القوات البرية من التقدم في عمق الطريق من جهة ريف حلب الشرقي، والتي تجري فيها عمليات ناجحة أدت لسقوط معظم القرى والبلدات التي يتواجد بها مسلحو "داعش".
يذكر أن الجيش السوري سيطر قبل أيام على بلدة "مسكنة" في أقصى الريف الشرقي لمدينة "حلب" والتي تجاور الحدود الإدارية للرقة، مما أتاح له التقدم لأول مرة منذ سنتين والسيطرة على قرى في ريف الرقة الغربي.