قال صالح الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي بفرنسا، لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن الصفقة الأمريكية القطرية كان متفق عليها منذ فترة كبيرة قبل وصول الرئيس ترامب للبيت الأبيض، ولم يتم الإعلان عنها إلا بعد مراحل متعددة من المفاوضات.
وأكد أن هذه الصفقة لا تغير من الوضع بما بتعلق بالأزمة الخليجية، التي اعتبرها داخل البيت الواحد "لا تستحق إعطاء الأمور أكبر من حجمها، دولة تعزز آلاتها العسكرية بكل المقومات الممكنة"، وهذا يعتبر عائدا على الدول الخليجية لأنه يعتبر دفاعا عن الخليج.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تتهم قطر بشكل مباشر ورسمي بأنها تمول أو تدعم الإرهاب، لكن ما حدث من دول الخليج كانت اتهامات مثبتة ولم يكن كلاما مرسلا على الدولة القطرية، بتمويل العمليات الإرهابية في العديد من دول العالم.
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق د. عبد الله الأشعل، أكد أن الولايات المتحدة هي من دبرت هذه الأزمة، وأن تلك الأزمة لها أطراف مستفيدة ودوافع كثيرة، منها أن السعودية تريد الوصاية على قطر داخل مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن "الولايات المتحدة تريد أن تحصل على أموال الخليج"، وهو هدف معلن، وقطر هي الدولة التي لم تتعاقد على أسلحة، ما يعتبر إرضاء لأمريكا، وبعدها سيكون جزءا كبيرا من دوافع الأزمة قد تم سداده، "يبقى بعد ذلك أن البيت الخليجي لا بد أن يعود مرة أخرى لأن اضطراب البيت الخليجي سيؤدي إلى اضطراب المصالح الأمريكية في المنطقة".