إعداد وتقديم: دارين مصطفى
في حوار خاص أجرته "سبوتنيك"، مع المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، العميد يحيى رسول، صرّح ، بأن ما تبقى تحت سيطرة تنظيم "داعش"، هو ما يقدر بنسبة 1% من مساحة الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وأوضح "رسول"، خلال حواره في حلقة السبت، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، قيام التنظيم الإرهابي باحتجاز المواطنين الأبرياء، بالقوة، وبالإكراه، واستخدامهم كـ "دروع بشرية".
وأضاف، "عن طريق خطة محكمة، ستنفذ خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم اقتحام ما تبقى من مدينة الموصل القديمة، بتكتيك متّبع، يهدف بالدرجة الأولى إلى إخراج المواطنين الأبرياء من هذه المناطق، وتحريرهم من قبضة التنظيم الإرهابي، والقضاء على عناصره داخل المناطق المحررة".
وأوضح رسول"، أن التنظيم الإرهابي، يتحصن بأحياء "الموصل"، القديمة، وهي مناطق قديمة مكتظة بالسكان، ذات مبان متلاصقة، يصعب على العجلات والمدرعات السير فيها، أو اقتحامها، "ولكننا سنعتمد في المرحلة القادمة على القطاعات الأرضية العراقية، المدربة على حرب الشوارع".
وأردف، "لسنا مستعجلين على عملية الاقتحام والتحرير، فما يهمنا هو استخراج المواطنين سالمين من تلك المناطق، ومن ثم القضاء على عناصر التنظيم، فمهمتنا تحرير المواطن قبل الأرض، لذا فنحن مستهدفون الحفاظ على أرواح العراقيين، وملتزمون بقواعد الاشتباك، التي من شأنها القضاء على عناصر التنظيم، بأقل نسبة خسارة في الأرواح العراقية".
وعن تهديد "داعش"، باستهداف "الحديثة"، غرب بغداد، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالعراق، "لدينا جهود استخباراتية لمتابعة تحركات عناصر "داعش"، ومنذ أيام بدأ التقدم باتجاه شمال الصحراء، ناحية "سد حديثة"، وقد وصل تقدمهم إلى عمق الصحراء، من 20 إلى 30 كلم، في بعض الأحيان".
وأردف، "استطعنا استهداف تلك العناصر المتقدمة إلى تلك المناطق، وتصفية العديد منها، ونسف العديد من ملاذاتها الآمنة، ومخازن الأسلحة بفعل القطاعات العراقية البطلة، التي هدفها الأول، هو استهداف عناصر التنظيم، وعدم إعطائها أي فرصة، بالتعرض للقوات العراقية والمواطنين، في مناطق "حديثة والبغدادي".
وعن دور التحالف الدولي في صد تهديدات "داعش"، قال "رسول"، "لدينا شراكة من خلال التحالف الدولي، ويتم التنسيق معه في إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية، والضربات الجوية، والغطاء الجوي، بعد إعطاء المعلومات من قبل قيادة العمليات المشتركة، ويتم ضرب عناصر التنظيم الإرهابي في تلك المناطق، لكن اعتمادنا الأكبر يكون على القوات الجوية العراقية، وأبطال الجيش العراقي في جميع القطاعات، الذين يوجهون ضرباتهم، وبكل إصرار، إلى عناصر التنظيم، من أجل القضاء عليه".
وكان مصدر عسكري عراقي رفض الكشف عن اسمه، قد كشف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن معلومات استخبارية أفادت بنية تنظيم "داعش" هجوما على قضاء حديثة الذي تتحصن فيه قوات عراقية ومسلحو العشائر.