واعتبر الكاتب حسن، أن إسقاط الطائرة السورية، يوحي بأن التقاء الجيشين السوري والعراقي على الحدود المشتركة، وبالتالي تعطيل الدور الوظيفي الذي أُنشئت لأجله "دولة داعش"، أو من سيرثها وفق المخطط الأمريكي الجديد، كان عملاً أكبر من أن يتحمّله أصحاب حكام واشنطن باعتباره تجاوزاً غير مسبوق لخط أحمر أمريكي مرسوم منذ زمن طويل رُصدت لأجل تثبيته موارد ضخمة.
وأضاف: بهذا المعنى فإن فعل "الإسقاط"، وإن كان له جانبه الجرمي الجنائي الدولي من حيث كونه اعتداءً وقحاً على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وهي تقوم بمهمتها في محاربة الإرهاب بحسب الميثاق الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلا أن له جانباً آخرا، هو فضحه حقيقة أن "لا حرب أمريكية على داعش"، بل حرب أمريكية بـ "داعش".
واعتبر حسن، أن واشنطن تواجه كل تقدّم جديد للجيش السوري برد فعل إجرامي، وإنها لم تسلّم بعد بالحقائق الجديدة، كما أنها لن تسلّم بأي حقيقة ولن تلتزم بأي وثيقة، إلا الحقائق التي يكتبها الجيش العربي السوري في الميدان، والوثائق التي يرسم ملامحها وقع أقدامه على الأرض. على حد تعبيره.
وبيّن الكاتب أن الرد السوري، والحليف، جاء سريعاً جداً وتمثّل باستعادة القوات السورية السيطرة على المنطقة ذاتها الذي جاء فعل "الإسقاط" الهمجي لمنع ذلك، ووصول هذه القوات إلى أبواب الرقة ودير الزور، وقيام الحليف الروسي بتعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة مع واشنطن بشأن الأجواء السورية، وتحذيره من أن "وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف"، معطوفاً على الرسائل الإيرانية الصاروخية ضد الإرهاب في ذات المنطقة، ما يعني أن القرار السوري والحليف، ثابت لا رجعة فيه، وأن هذا العدوان أو غيره لن يثني "الجيش العربي السوري عن عزمه وتصميمه على مواصلة الحرب ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما".