وأضاف: إذا كنتم تذكرون، اضطرت القيادة العسكرية أن تعلن عن "الأهمية القصوى لوجود الجيش الأمريكي في قطر من أجل أمن الخليج، وسير الأمور على ما يرام"، في خطوة تهدف للحد من تأثير تغريدات ترامب التي أظهرت قطر على أنها السبب الرئيس للإرهاب في المنطقة.
وبحسب الكاتب فإنه في النهاية تمكن البنتاغون من إقناع الرئيس بأن يلقي الكرة في نصف ملعب السعودية وحلفائها.
وتحدث الكاتب عن أنه بطبيعة الحال من الواجب عدم نسيان خطوة أقدم عليها البنتاغون في هذه القضية بالضبط. إنه موضوع مقاتلات "إف- 35" التي تم بيعها إلى قطر قبل أيام. لافتاً إلى أنها صفقة شراء تم إبرامها في ربيع عام 2016 إبان عهد أوباما، إلا أنها نُقلت إلى وسائل الإعلام الدولية وكأنها صفقة جديدة بكافة تفاصيلها. موضحاً أنه بهذه الطريقة نجحت وزارة الدفاع الأمريكية في تشويش العقول.
وقال: المهم في الأمر أن البنتاغون دعا الرئيس الأمريكي مرة أخرى إلى التزام جانب التعقل، متسائلاً في الوقت عينه "لكن كيف السبيل إلى ذلك، وما خطب البنتاغون؟"
بل ينبغي علينا أن نزيد من قوتنا العسكرية الدولية وجعلها في حالة أكثر فاعلية. إفعل ما شئت لكن أعثر على موارد تمويل من أجل ذلك!
وثانياً يقول البنتاغون للرئيس ترامب "قطر بلد هام بالنسبة لنا…إذا كان في نيتنا أن نسيطر عليها فينبغي علينا ألا نثير الضجيج، وأن نقوم بذلك بغاية الذكاء". بحسب الكاتب.
وأيضاً يقول له: لا تنسَ الصين! ولا تستخف بمشروع إحياء طريق الحرير! من الأفضل لك أن تتقدم دون أن تشعل الحرائق ودون أن تضيع أي حليف، وأن تجعل أوروبا في صفك.
واعتبر الكاتب التركي أن ما يهم بلاده في طبيعة الحال هو قضية شمال سوريا والعراق.
مشيراً إلى أن روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية تلعب الألاعيب في المنطقة، وتقوم تركيا بإفساد هذه الألاعيب باستمرار. هذا هو الوضع حاليّاً، على حد قول الكاتب.
وختم بالقول: يبدو أن الحملات الرئيسية في المنطقة تُركت إلى ما بعد تطهيرها تماماً من تنظيم "داعش". ولذلك فإن المنافسة ستكون قاسية جدّاً وعلى أشدها…لكن ما لا شك فيه هو أن العالم سوف يشهد الأسبوع الحالي أحداثاً متسارعة.