تهتم الولايات المتحدة بالحرب في سوريا التي تقود التحالف الغربي ضد "داعش". ولا تخفي حقيقة أن الولايات المتحدة لا تقاتل لمحاربة الإرهاب في المقام الأول.
لماذا تزيد الولايات المتحدة قواتها في سوريا؟ إن نشر القوات الأمريكية في جنوب سوريا يبدو أمرا مشكوكا فيه.
قال المحلل العسكري، أندريه كوشكين لوكالة "سبوتنيك" إن أمريكا تنشر قواتها في جنوب سوريا تمهيدا لتقسيم البلاد والسيطرة على معظم الأراضي السورية.
وقال الخبير: "ربما اليوم يمكننا القول إن "داعش" سوف يزول عن الوجود. بقي القليل فقط الرقة والموصل، والآن يجب السيطرة على الأراضي التي كان فيها. والبنتاغون يريد أن يغتنم الفرصة بزيادته القوات. كما حدث في الحرب العالمية الثانية، تأخرت الولايات المتحدة كثيرا بفتح "الجبهة الثانية" وفتحتها فقط عندما كان من الممكن تقسيم الأراضي، ولذلك هي الآن تزيد عدد قواتها لتقوم بتقسيم أراضي سوريا وتضعها تحت سيادتها".
وبالإضافة إلى المشاة نشرت الولايات المتحدة في جنوب سوريا النظام الصاروخي HIMARS، الذي يغطي مساحات كبيرة من الأراضي السورية.
ووفقا لكوشكين، إن هذا القرار هو إشارة واضحة للحكومة السورية. وأكد أن الولايات المتحدة لن تتردد باستخدام النظام الصاروخي لإظهار قوتها وتأكيد نواياها.
وأضاف الخبير أن: ""هذا سلاح فعال للغاية. وأنا متأكد أنهم (الجنود الأمريكيون)، لسوء الحظ، سيستخدمونه من أجل إظهار القوة أمام الجيش السوري". على ما يبدو، لقد قررت الولايات المتحدة بجدية تحويل سوريا إلى أفغانستان أخرى أو عراق آخر.
إذا كانت الولايات المتحدة تحارب في سوريا من أجل غزو سوريا والإطاحة بالأسد، وليس محاربة "داعش" إذا إلى جانب من يقاتل الإرهابيون الأخطر في العالم؟