قال عايد المانع- الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية أن بعض المطالب التي تسلمتها قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر هي قابلة للتحقيق، لا سيما تلك المتعلقة بالعلاقات مع إيران، وإغلاق الملحقيات ومغادرة العناصر المرتبطة بالحرس الثوري للأراضي القطرية، والاقتصار على العلاقات التجارية بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دولياً وأمريكياً على هذا البلد، ووقف كافة أشكال التعاون العسكري والاستخباراتي معها.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن قطر "لم تنفذ التزاماتها السابقة بدعم الإرهاب وتجنيس منتمين لدول خليجية وغيرها، فضلاً عن احتضان الدوحة لتنظيمات غير مقبولة من قبل حكومات البلدان الخليجية".
وفيما يتعلق بإيران، رأى المانع "أن المشلكة معها تكمن في إنعدام المرونة"، متسائلاً "لماذا لا تقوم إيران بالتفاوض مع الإمارات حول مصير الجزر الثلاث والذهاب إلى محكمة العدل الدولية".
وبخصوص مطالبة الدوحة بإغلاق قناة "الجزيرة" اعتبر أن "هذه القناة تشكل صداعاً لدى بلدان الخليج، لتبنيها قوى معارضة لهذه الدول، وإثارة الجوانب المثيرة، كالموضوع الطائفي في البحرين والجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية، وغياب الإعلام التحليلي للقناة، وحضور الإعلام التهييجي في السياسة التحريرية لهذه القناة لإثارة العواطف".
وذكر المانع بكلام وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش بأنه لا توجد نية لتغيير الحكم في قطر، وإنما في تغيير السياسة القطرية.
وشدد على أن مجتمعات الخليج "ما زالت مجتمعات تقليدية ولم تصل بعد إلى استيعاب فكرة التعددية بالآراء والقبول بالرأي المخالف بشكل حاد، وهي مسائل بحاجة لوقت"، متسائلاً "هل مصلحة قطر في البقاء داخل مجلس التعاون، أم بالخروج منه".
ورداً على سؤال نفى المناع فكرة أن المطالب التي تقدمت بها السعودية والإمارات والبحرين ومصر تمس بالسيادة القطرية، بقدر ما هي متطلبات لدى هذه الدول، وعلى قطر تفهمها.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي