في عام 1979 أستولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي، تحت قيادة محمد القحطاني، تلميذ الشيخ عبد العزيز بن باز، مفتي السعودية في التسعينيات، وجهيمان العتيبي، الموظف السابق بالحرس الوطني السعودي، وأعلنا عبر مكبرات الصوت في المسجد الإنقلاب على النظام السعودي.
ووصف العتيبي رفيقه القحطاني أنه »المهد المنتظر الذي سيحرر العالم العربي«وأدخل العتيبي وأنصاره الأسلحة في نعوش، وأخرجوها عند صلاة الفجر وأغلقوا أبواب المسجد، واحتجزوا من فيه من مصلين، وظل الأمر كذلك لمدة 15 يومًا، فشلت فيها كل المفاوضات مع جماعة العتيبي.
واستصدرت وزارة الدخلية السعودية فتوى من رجال الدين في السعودية بجواز اقتحام المسجد، وبالفعل نفذت قوات الأمن السعودية عملية اقتحام وسيطرت على الوضع لكنها أسفرت عن مقتل العديد من المحاصرين بالمسجد.
© facebook/makaقوات الأمن السعودية تستعد لاقتحام المسجد المكي
قوات الأمن السعودية تستعد لاقتحام المسجد المكي
© facebook/maka
من بين الذين قتلوا في عملية الاقتحام كان محمد بن عبدالله العتيبي، نفسه، وألقت قوات الأمن القبض على محمد القحطاني، ومعه العشرات من المسلحين وحكم عليه جميعا بالإعدام ونفذ الحكم في الميادين العامة.
© facebook/makaإعدام المسلحين الذين احتلوا المسجد المكي
إعدام المسلحين الذين احتلوا المسجد المكي
© facebook/maka
الحادث المأساوي الثاني الذي تعرض له الحرم المكي كان بتاريخ 1987، عندما اندلعت اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين وقوات الأمن السعودي، عندما نظم الحجاج الإيرانيين احتجاجات مناهضة للغرب مشاركتهم في موسم الحج، وهو ما رفضته الحكومة السعودية وقتها، وقُتل في هذه الأحداث نحو 400 شخص غالبيتهم من الإيرانيين.
أما الحادث الثالث فكان في موسم حج 1989، عندما وقع انفجارين في منطقة الحرم المكي، الأول كان أحد الطرق المؤدية للحرم، والثاني كان فوق الجسر المجاور للحرم مباشرة، ونتج عن الانفجارين وفاة شخص واحد وإصابة ستة عشر آخرين، بحسب وزارة الداخلية السعودية وقتها.
وأعلنت الوزارة أنها ألقت القبض على 20 حاجا كويتيا، واتهمت 16 منهم بتدبير التفجير وعرض التليفزيون السعودي اعترافات لهم، وقدموا إلى محاكمة قضت في جلسة واحدة عليهم بالإعدام دون السماح بحضور محامين معهم، ولم يسمح، وبعدها بأيام أمر الملك فهد بن عبد العزيز "بضرب أعناقهم بالسيف"، وتم تنفيذ الحكم في 21 سبتمبر 1989.
والحادث الرابع كان في العام الماضي، عندما أعلنت السعودية أنه هجوم صاروخي كاد يفتك بالمدينة المقدسة لولا اعتراض دفاع التحالف العربي للصاروخ الباليستي، وقالت السعودية إن الصاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن.
الحوثيون يطلقون صاروخ باليستي على #مكة المكرمة، وباتريوت التحالف يعترضه ويدمره على بعد 65 كيلو من الحرم المكي ولا… https://t.co/lNfb4TSmwO
— نوار هاشم (@NnHashem) October 28, 2016
والحادث الخامس كان أيضا في العام الماضي، عندما وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية أحدها في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية أودى بحياة أربعة من رجال الأمن.