وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، باسل ترجمان، في تصريح لـ"سبوتنيك": "الإعلان عن قيام الإرهابي الليبي، الذي نفذ تفجير مانشستر، في الحفل، بتحضير العبوة الناسفة، وأودت بحياة 22 شخصًا، عبر التواصل على شبكة الإنترنت، يعكس فشلاً ذريعًا ومخيفًا لكل المؤسسة الأمنية البريطانية بمختلف أجهزتها".
وتابع "الإرهابي الذي قام بتصنيع العبوة الناسفة من خلال مواقع على شبكة الإنترنت، يعكس أن مراقبة هذه المواقع ومن يتصفحها خارج نطاق سيطرة الأجهزة البريطانية، وهذا دليل إدانة ضدها، وتعبير عن فشل مخيف في إدارة مراقبتها للمواقع الإرهابية".
وأكد ترجمان أن "النقطة الأخطر في ملف الفشل الأمني والاستخباراتي، أن المواد التي تصنع منها هذا النوع من العبوات المتفجرة، تخضع لمراقبة أجهزة الشرطة، لأنها مواد كيمائية محدودة التداول والبيع، وتباع في محلات مختصة، وليست موجودة في الأماكن العامة، وهذا أيضا يشكل دليل فشل وعجز لهذه الأجهزة في أداء مهمتها بمواجهة الاٍرهاب".
وأضاف "هناك فشل جماعي على كل المستويات، يعكس حالة عجز وانعدام للفاعلية لكل هذه الأجهزة، التي عجزت عن رصد اتصالات اجراها الإرهابي مع دول تعد مسارح للإرهاب، وتخضع كل الاتصالات منها واليها لمراقبة دقيقة".
وتابع "وعجز عن التعاطي الجدي مع معلومات وصلتها، بأن الإرهابي يحضر لتنفيذ جريمته، ولم تتعاط معها على محمل الجد، وعجز عن مراقبة مواقع تابعه للجماعات الإرهابية وعجز عن مراقبة محلات بيع المواد الكيميائية المستعملة في صناعة المتفجرات التقليدية".
وقال باسل ترجمان في نهاية حديثه "أخيراً، عجز عن تأمين حفل غنائي ومراقبة الدخول إليه، فكيف يعقل ان ينجح الإرهابي بالدخول للحفل، وهو يحمل على ظهره عبوة ناسفة تزن أكثر من 15 كيلو غراما".