موسكو — سبوتنيك. وقال مقدسي في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه: " سأبتعد عن العمل السياسي متمنياً التوفيق للجميع، وذلك لأسباب لها علاقة بظروف العمل و الحياة التي لطالما حكمت ظروفي الشخصية".
وأكد عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية أن "القرار لم يكن سهلاً أبداً… لكنني أدين به لعائلتي الصغيرة".
وتابع مقدسي قائلاً: "حاولت المساهمة, على مدى السنوات الخمس الماضية, في دفع الحل السياسي قدماً لتحقيق انتقال سياسي مشترك مبني على قراءة واقعية غير عاطفية و مرجعية بيان جنيف و القرار 2254".
وعلل رئيس وفد المنصة السابق لمباحثات جنيف: "لم تكن سنوات سهلة، بل ازدادت صعوبة مع كارثة التدويل والاٍرهاب ، وقد تحملتُ كغيري الكثير بسبب الثقافة السيئة التي ترافق العمل في الشأن العام السوري لا سيما في هذه الأجواء الدامية و المشحونة، و كان هاجسي على الدوام أن أبقى منسجماً مع ذاتي و قناعاتي السياسية ، وألا أخسر احترام "العقلاء" من أبناء بلدي و هم حتماً الغالبية الصامتة أو ربما الضائعة بين الطرفين".
وأضاف مقدسي: "تشرفت بالعمل مع بعض الشخصيات السورية التي انسجمت مع المطلب الأصلي للمجتمع السوري بالتغيير البنيوي غير الثأري و المبني على أسس دولة المواطنة……تعلمت الكثير واكتشفت جانب حزين ومنسي من الحياة السياسية المنشودة في بلادي ، وتكرست قناعتي بأن الوسطية هي خلاص سورية.
وتمنى مقدسي التوفيق للجميع ولأصحاب الضمير لدى الطرفين في هدم هذا الجدار الفاصل بينهما لكي يعبروا معاً لسورية الجديدة التي يحلم بها و يستحقها جميع السوريين.
وأكد عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية أنه سيبقي متابعاً و مهتماً بشأن البلاد كأي سوري مغترب يعمل بالشأن الأكاديمي.