فيما يبدو أنه تحد للضغوط السعودية عبرت قطر عن عزمها تعزيز علاقاتها مع إيران في شتى المجالات.
ففي اتصال مع نظيره الإيراني حسن روحاني، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، ترحيب بلاده بالتعاطي والتعاون مع طهران، وتقديره لدعم إيران حكومة وشعباً لقطر واستعداده لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.
كما يتعين على قطر وفق هذه المطالب قطع علاقاتها مع جماعة "الإخوان المسلمين" وتنظيم "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله" ، و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا).
وتعليقاً على ذلك قال سيد هادي سيد أفقهي- الدبلوماسي الإيراني السابق والباحث في الشؤون الإقليمية، إن إيران- لا سيما بعد توقيع الاتفاق النووي معها- كانت تطمح إلى تعزيز علاقاتها مع بلدان الخليج بصرف النظر عن الأزمة التي اندلعت مؤخراً بين السعودية وحلفائها- من جهة، وقطر — من جهة أخرى.
ورأى في حوار عبر برنامج "بانوراما" أن "طهران لا تتدخل في الشأن الخليجي- الخليجي، لكنها ترحب بكل خطوة تقوم بها أية دولة خليجية لتتقارب معها، لأن هذا التحسن والتلاقي في المصالح يصب في مصلحة الشعوب ويبعد شبح التدخلات الأجنبية في المنطقة".
وتابع أن "هذه التدخلات هي التي تمنع التقارب بين إيران وبعض البلدان الخليجية، لكن خطوة التقارب مع إيران التي أعربت عنها قطر تأتي في سياق التطور الطبيعي للعلاقات بين البلدين، وفي نفس الوقت، لإيجاد هامش من التحرك يمكنها من مواجهة ما تقوم به السعودية من قطع للعلاقات الدبلوماسية وحرب إعلامية وحصار لا إنساني وغير مبرر لا إنسانياً ولا دولياً".
وأشار الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أن خفض التدخلات القطرية أصبح ملحوظاً، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للدوحة، لتبادل المحاصرين في مضايا والزبداني الذين كانت تحاصرهم قوات الجيش العربي السوري، وكذلك الأفراج عن المحاصرين في كفريا والفوعة من قبل "جبهة النصرة"، إضافة إلى التوسط لإطلاق سراح القطريين الذين دخلوا الأراضي العراقية للاصطياف والصيد".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني