ولفت كلاوفر إلى أنه من خلال الأزمة الحالية، نصبت تركيا نفسها لاعباً رئيساً لا يستهان به على الصعيد الإقليمي، وأضعفت "التحالف الجديد" أو ما يسمى حلف الناتو العربي الذي يسعى ترامب لإقامته مع السعوديين، ويهدف إلى تحقيق تسوية إقليمية بين العرب وإسرائيل، عبر إخراج لاعبين مثل قطر من هذا الحلف.
وبين المحلل الإسرائيلي أن أردوغان لم يرق له التوجه الذي تبنته قمة الرياض الذي يقضي بأن تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم للأكراد، كما أنه محبط من التطورات في شمال سوريا.
ووفقاً لكلاوفر، فإن إرسال قوات عسكرية تركية إلى الدوحة إجراء غير مألوف في السياسة الخارجية التركية تجاه السعودية، وأن الدافع وراء هذه الخطوة، على ما يبدو، خيبة الأمل لدى الأتراك جراء صفقة السلاح الأمريكية للسعودية التي وقعت خلال زيارة ترامب الأخيرة للرياض.
وأشار إلى أن الدعم التركي للدوحة يهدف أيضاً إلى منع تقارب قطر مع إيران وهي الخطوة التي يخشى منها الأتراك.
وقال: "صحيح أن قطر تتعاون مع الأتراك في محاولة إسقاط نظام بشار الأسد، ولكن في الوقت الحالي وبعد أن تخلت عنها الأنظمة السنية في الخليج، فإن هذه فرصة لها لكي تعمل باستقلالية في قضايا الطاقة، وأن لا تعتمد على السعوديين".
ورأى المحلل الإسرائيلي أن الأزمة يمكن أن تساعد أردوغان على تحقيق طموحاته في تقليل الاعتماد التركي على استيراد الغاز من إيران، وذلك بزيادة واردات الغاز من قطر. ولكن من ناحية أخرى فإن الأزمة قد تؤدي إلى تحسين العلاقات بين أنقرة وطهران.
واعتبر أن تركيا تريد بالتقارب من إيران في الموضوع القطري إن تقيد الخطوات التي اتخذتها السعودية حول مستقبل سوريا، ومستقبل التسوية بين إسرائيل والدول العربية.
وأضاف أنه بينما يتطلع السعوديون إلى التوصل إلى تسوية إقليمية، فإن الأتراك يعرقلون هذه الخطوة بإضعاف حلف الناتو العربي، وباستقبال بعض كبار أعضاء حركة "حماس" الذين غادروا قطر