وصف نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة اليونيسيف حول أطفال العراق بـ "المرعب"، محذرا من أن ما جاء في التقرير ينبئ بكارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق.
واضاف علاوي في تصريح صحفي ان "تقرير اليونيسيف تضمن معلومات مخيفة وخطيرة عن اوضاع الأطفال في العراق لا يمكن تجاوزها مطلقاً"، مشددا على "ضرورة ان يتم التعامل مع تلك المعلومات بجدية ووضع الخطط العاجلة لتدارك تأثيراتها".
تقول الدكتورة طاهرة داخل في هذا الموضوع: إن تقرير منظمة اليونيسيف حول أطفال العراق ليس دقيقا وجاء بشكل مبالغ فيه، فنحن في داخل العراق ونراقب الوضع ونرى ما يحدث، ولا نعتمد على منظمات تكتب تقارير وتعطيها لجهات دولية، وأنا شخصيا لم أعد اثق بتقارير اليونيسيف إلى حد ما، ولدى هذه المنظمة سابقة في تقاريرها حول حرب السعودية في اليمن.
هناك مشاكل خطيرة يتعرض لها الأطفال في العراق ونتائجها النفسية والاجتماعية مخيفة ومرعبة، لكن المبالغة في الأمر لا يؤدي إلى حل المشاكل، يجب النظر بواقعية لكي نتمكن من حل تلك المشاكل.
إن منظمة اليونسيف طالبت المجتمع الدولي في زيادة بالتمويل لأن المنظمة تعتقد أن الاستجابة لحالات الطواريء لإسعاف الطفولة في العراق ويتطلب ذلك (270)مليون دولار امريكي، ولم توضح المنظمة في تقريرها طبيعة المجالات التي تتقدم في أولياتها عن غيرها في دعمها وإغاثتها…فهل هو الجانب الصحي أو الدعم النفسي والاجتماعي بأنواعه أو التعليم أو الغذاء أو الإيواء…حتى تتمكن الحكومة من أن تسارع للتعاون وإسعاف الجوانب التي لا يتم تغطيتها من قبل اليونسيف.
انا شخصيا لا أخشى على اطفال العراق من الموت بقدر ما أخشى عليهم من التربية المتراكمة من عنف الحرب، فما يتعرض له الطفل من انتهاكات يمكن معالجتها من ناحية الحكومة والمنظمات الدولية، ولكن الأثر النفسي يكون علاجه بطيء ويحتاج إلى طاقات عملاقة، ويحتاج إلى مبالغ طائلة، والطفل العراقي اليوم يفتح عينيه وأمامه قطعة سلاح في البيت، كون المجتمع مسلح، وأول خطوة نحو قمع ثقافة السلاح تتم عبر سحب الأسلحة من البيوت وإنهاء المظاهر المسلحة في الشارع، حتى قضية الإتجار بلعب الأطفال يجب أن تقنن وتحدد طبيعة ونوع اللعبة.