وتضيق القوات العراقية الخناق على عناصر تنظيم "داعش" في آخر تحصن لهم داخل المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل مركز محافظة نينوى، شمال العراق.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان تلقت "سبوتنيك"، نسخة منه، اليوم الجمعة 30 يونيو/ حزيران، أن قطعات قواته تواصل تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في المحور الجنوبي من المدينة القديمة، وتستعيد السيطرة على محطة وقود الجمهورية في باب لكش، وجامع كعب بن مالك في باب جديد.
وأضاف جودت أن قوات الشرطة الاتحادية تتقدم نحو أهدافها المتبقية على ثلاثة محاور وسط انكسارات "داعش" وتشتت عناصره في المدينة القديمة.
وتابع: إن وحدات الشرطة استكملت سيطرتها الكاملة على كنيسة الساعة، وجامع عمر الأسود وجامع الكرار وجنوب ومرآب السرجخانة "مقر قيادة "داعش" في المدينة القديمة.
كما تواصل قطعات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية أيضاً، تطهير المستشفى الجمهوري، ومستشفى البتول، ومبنى القاصرين، ودار الأيتام، ومبنى الطوارئ، ومبنى طب الأسنان، ودار الأطباء في حي الشفاء من مخلفات الدواعش.
وكشف جودت عن الخسائر التي تكبدها تنظيم "داعش" بتقدم القوات، وهي مقتل 54 إرهابياً، وتدمير سبع مركبات، و24 عبوة ناسفة، كما فككت القوات 15 حزاماً ناسفاً، ومعملاً للتفخيخ، ومركزاً للاتصالات.
وعثرت القوات على نفق لتنظيم "داعش" الإرهابي، بداخله 40 صاروخاً، حسبما ختم جودت في البيان نفسه.
وزود المكتب الإعلامي للشرطة الاتحادية، مراسلة "سبوتنيك" في العراق، بتسجيل مصور لتقدم القوات وضبطها لصواريخ لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعلن رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، الخميس 29 يونيو/ حزيران، نهاية تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجاء إعلان العبادي، بعد سيطرة القوات العراقية على مسجد النوري في مدينة الموصل القديمة، الذي أعلن من منبره زعيم التنظيم الإرهابي دولة خلافته المزعومة.
وشدد العبادي في بيان رسمي على أن القوات العراقية ستظل تلاحق التنظيم حتى آخر عنصر له في البلاد.
وقال العبادي إن "استعادة جامع النوري، ومنارة الحدباء، وتفجير عناصر تنظيم "داعش" لهما، إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية".
وأشار رئيس وزراء العراق إلى أنه "سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل وأسر حتى آخر داعشي في العراق".