تمتد العلاقات التركية- الأوروبية بجذورها إلى سنوات طويلة، منذ أربعين سنة، أي ما يقارب نصف قرن تقريباً، وتركيا تحاول أن تكون شريكة في الاتحاد الأوروبي، على الاتحاد الأوروبي وخصوصاً بعد خروج بريطانيا منه أن يعيد حساباته مرة جديدة، وعليه أن يحدد رؤيته المستقبلية بشكل واضح فيما يخص انضمام تركيا إليه".
وأعرب يلدرم بحسب "ترك برس" عن جديّة بلاده فيما يخص الانضمام إلى الاتحاد، قائلاً:
"نحن جديون للغاية، ونريد الانضمام إلى الاتحاد بكل جديّة، ولكن كلّما طالت المدّة تبدأ المساءلة، فهناك مثل تركي يقول: "الغُنج الزائد يُبلّد الحب"، ولذلك أدعو الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع أكثر في هذا الصدد".
وفيما يخص عدم إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أوروبا، أوضح رئيس الوزراء أنّ تركيا هي الدولة الوحيدة التي أجرت مفاوضات من أجل العضوية التامة في الاتحاد، وعلى الرغم من ذلك مواطنوها الوحيدون الذين لم يتم إعفاؤهم من تأشيرة الدخول.
وانتقد يلدرم إعفاء الاتحاد الأوروبي لمواطني دول لم تبدأ مفاوضاتها بعد مع الاتحاد، في الوقت الذي لم يتم فيه إعفاء مواطني تركيا على الرغم من بدئها بالمفاوضات، موضحاً أنّ ذلك إن دلّ على شيء إنما يدلّ على عيب لدى الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يحاول خلق الصعاب والعراقيل أمام تركيا التي تحاول منذ 40 عاماً الانضمام إليه.
وأضاف: "اتفاقية إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول بدأنا بها منذ 18 آذار/ مارس العام المنصرم، ولكن هذه الاتفاقية قبل أن نضع الأساس لها تم إلغاؤها، وهذه لم تكن خيبة الأمل الأولى بالنسبة إلى تركيا، ولن تكون الأخيرة".
وختم يلدرم كلمته بالتأكيد على دور بلاده في الحيلولة دون امتداد الحروب والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، مؤكدا أنّ تركيا من خلال موقعها الجغرافي لا توفّر الأمن لدول البلقان فحسب وإنما للاتحاد الأوروبي أيضا".