وأثار اقتراح نتنياهو مخاوف من العودة إلى حقبة "جيش لبنان الجنوبي" حين أقامت إسرائيل منطقة آمنة على حدودها الشمالية وجندت ميليشيات محلية للعمل لمصلحتها ما تسبب في الوجود الإسرائيلي في لبنان لسنوات طويلة.
وتكمن المخاوف الإسرائيلية من إمكانية انسحاب أمريكا لتترك الفصائل المدعومة من إيران مثل "حزب الله" تثبت أقدامها ومواقعها في جنوب البلاد بما في ذلك على طول الحدود مع الجولان، وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أمدت مجموعة من المقاتلين تعرف بـ"لواء فرسان الجولان" بالأسلحة في محاولة لكسب عقول وقلوب السوريين، وكذلك عن طريق إرسال مساعدات إنسانية لهم والسماح للجرحى بتلقي العلاج في إسرائيل، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأشارت "التايمز" إلى أن عدد الجرحى السوريين الذين تلقوا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية يقدّر بالآلاف، وهو ما يجعل العلاقة مع إسرائيل بمثابة كارثة للمسلحين أمام الرأي العام في مرحلة مبكرة من الحرب.
يذكر أن المنطقة التي تسعى إسرائيل إلى جعلها عازلة تمتد إلى أكثر من 30 ميلاً شرق الجولان المحتل متجاوزة مدينة درعا التي تعدّ الموضوع المباشر للمحادثات الروسية الأمريكية.