وأضاف، "قطر اختصرت الكثير من الوقت، وأثبتت للجميع العكس…هم لا يبغون الوصول إلى الصورة الحقيقية، ولديهم أهدافاً أخرى".
وأكد المري، أنه طوال 37 سنة من عمر "مجلس التعاون الخليجي"، "كانت المشاكل تحل ضمن "البيت الخليجي، ولا تصدر إلى الخارج، وأول من تحدث خارج هذا الإطار هو وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في باريس، لحشد الرأي العام الدولي والعربي ضد قطر".
وأشار المري إلى أنه، "بعكس ما يقال في حق قطر اليوم من قبل الدول الأربع، فإن الدبلوماسية القطرية، وعلى مدى 20 سنة حققت الكثير من النجاحات، وخاصة في حل العديد من النزاعات في العالم، واستطاع وزير الخارجية الحالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إقناع الدول العظمى، كالولايات المتحدة وروسيا، والدول الأوروبية، بوجهة النظر القطرية".
واستطرد قائلاً، "وزير الخارجية القطري عمل بنجاح في فترة وجيزة، واستطاع أن يقنع العالم بوجهة النظر القطرية، وهي واضحة، مها حاولت الدول الخليجية ومصر، إلصاق الاتهام بدولة قطر.. هل من الممكن التصديق بأن الدول الأوروبية والكبرى مقتنعة بعلاقة قطر بالإرهاب، وتستمر في الحديث معها؟".
وشدد المري على أنه "لا سبيل لإقصاء قطر عبر إلصاق تهم غير مثبتة بها.. ولن تقبل قطر أي نوع من أنواع الضغط عليها".
وبخصوص العلاقة مع إيران، أكد المري أن قطر هي من أقل الدول الخليجية تعاوناً مع إيران، وأن حجم التبادل التجاري مع الإمارات، على سبيل المثال، يزيد بـ40 ضعفاً عنه مع قطر.
وحول إمكانية "تجميد عضوية" قطر في منظومة "مجلس التعاون الخليجي"، أوضح المري، أن هذا الأمر يحتاج موافقة جماعية من دول المجلس، وهناك دولتان هما عمان والكويت، ضد قرار "التجميد"، داعياً الدول الخليجية الثلاث إلى عدم فرض قوائهما "الخاصة بالإرهاب" على الدول الأخرى، وقطر تعترف فقط بالقوائم الصادرة عن المنظات الدولية المختصة بهذه الأمور، كالأمم المتحدة.
وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين عقدوا اجتماعاً، أمس، في القاهرة، وأصدروا بياناً في ختام اللقاء، أكدوا من خلاله استمرار الإجراءات المتخذة ضد قطر، بعد شهر من "القطيعة" معها، لاتهامها بـ"دعم وتمويل الإرهاب".
وأشار وزراء خارجية الدول الأربع إلى أن الرد القطري على المطالب الخليجية — المصرية، الذي سلم لوزير الخارجية السعودي عبر الوسيط الكويتي، كان "سلبياً".