وفي بيان بهذا الصدد، كتبت الخارجية الروسية: "تبادل الوزيران في أثناء المكالمة الهاتفية التي جاءت بمبادرة من الجانب المصري، وجهات النظر حول ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات، وركزا بشكل خاص على آخر المستجدات المحيطة بقطر".
"وأطلع الجانب المصري موسكو على ما خلص إليه اجتماع وزراء خارجية عدد من الدول العربية في القاهرة في الـ5 من الشهر الجاري، والذي كرسوه لآخر التطورات في الخليج".
في الوقت ذاته، جدد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية على الصعيد العسكري بين بلاده وقطر، مشيرا إلى استمرار هذا التعاون رغم الأزمة الخليجية.
وورد في بيان صدر عن البنتاغون في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها ماتيس مع نظيره القطري خالد العطية اليوم: "جدد الوزيران التأكيد على تمسك بلديهما بالتعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والدوحة".
من جهة أخرى ، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده لن تناقش أياً من الأمور التي "تمس استقلالية الدول" وما يحدث هو حركة عدوانية وإهانة لأي دولة مستقلة.
هل ستبقى قطر متمسكة بموقفها رغم الضغوطات الهائلة عليها او بالاحرى هل تستطيع قطر الصمود طويلا اما المقاطعة عليها؟
لماذا اكتفت الدول المقاطعة الاربع ببيان التنديد ولم تتخذ اي اجراءات قاسية ضد قطر؟
الى اي مدى يمكن ان يصل الاحتدام في المواقف بين قطر والدول المقاطعة؟ هل يمكن ان يصل الى تصعيد عسكري ؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من الدوحة الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل:
يقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل في حديث لإذاعتنا بشأن مصير احتدام الخلافات الخليجية وامكانية التصعيد العسكري ضد قطر:
لن يكون هناك أي تصعيد عسكري في المنطقة، فوزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أعلن أنه لن يكون هناك أي مواجهة عسكرية، ودولة قطر فتحت ملفاتها الاستخباراتية للحكومة الألمانية،لإن الحكومة القطرية ليس لديها ما تخفيه، نحن لم نزعج جيراننا في المنظومة الخليجية، ولم نرسل خلايا أمنية لزرع الفوضى وإحداث انقلاب لنظام الحكم في سلطنة عمان، وهذا ليس اتهاما الان، إنما هو دليل مادي ساطع أعلنته الحكومة العمانية بشكل رسمي في إعلامها الرسمي، من أنها ألقت القبض على خلية إماراتية من المخابرات الإمارتية كانت تريد قلب نظام الحكم في السلطنة بتعليمات مباشرة من محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد، وهذا دليل ساطع على أن دولة قطر ليست هي التي تروج وتقوم بالإرهاب وإنما الإمارات. وفي عام 1996 دعمت كل من الإمارات والسعودية محاولة الإنقلاب في قطر ولولا لطف الله بهذه البلاد لأريقت الدماء فيها في تلك الفترة. إذا دولة قطر ليست هي التي تقوم بدعم الإرهاب ونشر الفوضى كما يروج الإعلام السعودي.
ولفت رئيس الدبلوماسية الألمانية في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الألمانية، إلى أن قطر أبدت استعدادها للإجابة عن أية أسئلة تطرحها برلين عليها بخصوص، أشخاص أو تنظيمات معينة، لها علاقة باتهامات "دعم الإرهاب وتمويله" التي توجهها إليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
هذا، وتأتي تصريحات وزير الخارجية الألماني عقب جولة في منطقة الخليج استغرقت 3 أيام وشملت السعودية والإمارات وقطر والكويت، في إطار مسعى ألماني لحل الأزمة الخليجية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي