وأضاف الأكاديمي المتخصص في الشأن التركي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، 10 يوليو/ تموز 2017، أن زيارة وزير الاقتصاد التركي في الأصل لم يكن الهدف منها إجراء مباحثات مع نظيره النمساوي، وإنما كان الاحتفال مع مجموعة من الأتراك المغتربين بذكرى مرور عام على فشل الانقلاب العسكري على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الاحتفال قد يشوبه بعض الخطر — والكلام هنا لـ"محمد"- من جانب مناهضي الحكومة التركية، وقد يتسبب بالفعل في بعض الأزمات الأمنية، خاصة أن عدد الأتراك في النمسا، سواء المؤيدين أو المعارضين للرئيس أردوغان ليس بالقليل، وكان يجب أن يكون هناك تنسيق كامل بين الدولتين بشأن الاحتفالات، وهو أمر واضح أنه لم يحدث بدليل قرار المنع.
ولفت محمد إلى أن هولندا كررت خطوة منع مسؤول تركي كبير من دخول أراضيها، حيث سبق أن تم منع وزير الخارجية التركي، ويوم الجمعة الماضي تم منع نائب رئيس الوزراء، الأمر الذي يدل على أنه من الممكن حدوث أزمة بين البلدين، فمن جهة يتضح أن هناك انعدام في التنسيق الأمنبي، ومن جهة أخرى يمكن أن تتخذ تركياً موقفاً حاداً.
وكانت النمسا، أعلنت اليوم الاثنين، أنها منعت نهاد زيبكجي، وزير الاقتصاد التركي من دخول البلاد لحضور فعالية في ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب في تركيا. وقال متحدث باسم الخارجية التركية لمحطة (أو.آر.إف) الإذاعية: "بوسعي أن أؤكد أن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، منع في حقيقة الأمر وزير الاقتصاد التركي من دخول البلاد".
وأضاف أن الفعالية كانت كبيرة جدا، وأن الزيارة كانت تشكل خطرًا على النظام العام والأمن في النمسا. وجاء هذا القرار بعد خطوة مماثلة اتخذتها هولندا، التي قالت يوم الجمعة إن نائب رئيس الوزراء التركي طغرل توركيش ليس محل ترحيب في زيارة لحضور احتفال بين المغتربين الأتراك للاحتفال بهذه الذكرى.