وأضاف هندي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 10 يوليو/ تموز 2017، أن قطر قادرة على المقاومة لفترة غير قليلة، "خاصة أنها متعافية اقتصادياً منذ فترة، ولكن الأمر هنا لا يتعلق بالاقتصاد فحسب، بل هو مرتبط أيضاً بمصالح سياسية وتحالفات قائمة، يجب مراعاتها قبل التمسك بسياسة العناد في مواجهة دول الحصار".
وتابع "أنا أتفهم تماماً أن قطر تعتبر أن فرض الشروط عليها أمر مرفوض، وهذا الرفض بطبيعة الحال مفهوم باعتبار الدول تعتبر أن الشروط هي تعد واضح على سيادتها، ولكن مسألة السيادة نفسها قد تصبح مهددة في وقت ما، خاصة إذا ما كان هناك أكثر من لاعب دولي يتدخل في الأزمة، وكل يحاول أن يديرها وفقاً لهواه أو لمصالحه".
وانتقد الدبلوماسي السابق "التدخل التركي" — الذي وصفه بـ"العنيف"- في الأزمة القطرية مع دول المقاطعة، موضحا أن لهجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حادة أكثر مما ينبغي، وتورط معها أمير قطر تميم بن حمد، خاصة أن قطر لم تغلق باب الحوار بشكل نهائي وتنتظر خطوات تفاوضية جادة.
وشدد هندي على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بالمرونة لتجاوز الأزمة الحالية، خاصة في ظل ما وصفه بـ"إصرار دولة قطر على موقفها"، ما يهددها بالخروج خلال فترة وجيزة من مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً الخروج من جامعة الدول العربية، إذا ما تبنت دول المقاطعة مشروعا بذلك، وتمكنت من إقناع دول الجامعة به.
وأوضح أن هناك داخل جامعة الدول العربية دولا تدعم قطر وتعتبرها دولة محورية وفاعلة في القضايا العربية، ولكن هذه الدول تدرك أن مصالحها في الدول الأخرى الأكثر أهمية كالسعودية والإمارات ومصر والبحرين ستكون مهددة في حالة دعمها لقطر، وبالتالي فإن مصير الدوحة سيكون على المحك، وهو أمر يجب تداركه والعمل على تجنب حدوثه.
وكانت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أعلنت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، مقاطعة قطر دبلوماسياً، قبل أن تنضم إليها كل من اليمن وليبيا وجزر المالديف. ومنحت دول المقاطعة قطر مهلة 10 أيام للموافقة على وثيقة مطالب تضمنت 13 بنداً، رفضتها قطر جميعاً واعتبرتها مخالفة للقانون الدولي.