وأشارت إلى أن الأمير الأب، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سلم السلطة إلى ابنه عام 2013، وسط آمال بفتح قطر "صفحة جديدة" وتغير مواقفها التي أغضبت جيرانها وحلفاءها، خاصة فيما يتعلق بدعم حكومة الإخوان المسلمين في مصر.
لكن هذا كله لم يتغير، بل قاد الدوحة إلى عزلة كبيرة دخلت في أسبوعها الخامس على يد السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وتابعت قائلة "لم يتغير أي شيء في سياسات قطر، فالأمير الأب لا يزال يسحب السلاسل".
ونقلت "بلومبرغ" عن، سامي نادر، رئيس معهد الشئون الاستراتيجية في بيروت، قوله إن "الأمير تميم يدفع ثمن الحفاظ على سياسات والده، رغم أنه أعطى انطباعا بأنه سيعيد صياغة سياسات قطر، ولكن الأزمة أظهرت أن سياسات الأب لا تزال راسخة تماما".
كما نقلت ما كتبه الكاتب السعودي، حسين شوبكشي، قوله إن "الأمير تميم مكبل اليدين من قبل الأب، ويتعرض لضغوط شديدة تسير على نفس نهج النظام السابق، ليتحول إلى نسخة من والده".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الشيخ حمد، ظل مختفيا بصورة كبيرة عن الإعلام، منذ تخليه عن العرض، ولم يظهر إلا في مرات نادرة، لكن هذا ليس دليلا على عدم سيطرته على الحكم.
ولكن ما يعزز من تلك الفرضية التصريحات السابقة، التي أدلى بها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق في مقابلة مع تشارلي روز، بثت في مايو/أيار 2014، والتي قال فيها "ما حدث في قطر، هو انتقال للسلطة إلى الابن، في حين لا يزال الأب قوي وموجود في الحكم".
وقالت إيميلي هورثورن، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بشركة "ستراتفور" الاستشارية، التي تتخذ تكساس مقرا لها "القطريون ليس لديهم بعد جغرافي كبير، ولا يمتلكون جيشا، لذلك عليهم أن يوازنوا بين القوى الكبرى الموجودة حولهم للبقاء".
وأضافت "لا أحد يعرف حقا مدى مشاركة الأمير الأب في الحكم، ولكنه لا يزال شخصية تحظى باحترام كبير في قطر، كما أنه لا يزال له حضور مؤثر حتى الآن في الدوحة".