وأشار ماتوزوف إلى أن القلق الأمريكي حيال مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو أمر غير صحيح، يأتي من الهجوم على ترامب داخل بلاده من قوى سياسية معينة لأن هذا يعني الشك في شرعية الرئيس الأمريكي ترامب حسب قول ماتوزوف ولكنه أصبح رئيسا بالفعل بانتخابات ديمقراطية.
وأكد ماتوزوف أن تردد ترامب تجاه ملف الأمن الإلكتروني المشترك بين روسيا وأمريكا هو دليل على أن ترامب لا يملك كل القرارات في أمريكا وهناك أجهزة داخل بلاده لا يمكنه أن يعارضها، والروس يتفهمون ذلك ولا يتوقعون تغيرًا فوريًا في السياسة الأمريكية حسب قوله.
من جانبه قال المحاضر في جامعة جورج واشنطن دكتور عاطف عبدالجواد، في حديثه، إن هناك جدلاَ كبيرًا حول هذا اللقاء حيث أن اقتراح إنشاء أمن إليكتروني مشترك بين الدولتين أمر قوبل بالرفض، ومن ثم تراجع عنه الرئيس الأمريكي ترامب لكن هناك جانبًا إيجابيًا آخر وهو نقاط الاتفاق بين الرئيسين في مجال مكافحة الإرهاب من خلال إذابة كل الميليشيات المسلحة في سوريا وتحويلها إلى فصائل معارضة سياسية، ووقف إطلاق النار في جنوب سوريا رغم حالة الترقب لما بعد تحرير الرقة لوجود موطأ قدم لأمريكا فيها.
وأكد عبدالجواد أن التحقيقات فيما يسمى بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة لا تزال جارية، وعلي الأمريكان الانتظار للنتائج، والرئيس الأمريكي اقتنع بنفي الرئيس الروسي حسبما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ولا يوجد هناك قلق حول شرعية الرئيس ترامب لأنه لا ينتخب بالأصوات الشعبية ولكن بالأصوات الكلية الانتخابية وغريمته الديمقراطية حصلت على أصوات شعبية أكثر ولكن فشلت في الحصول على أغلبية من الأصوات الكلية وهذه مسألة معقدة للغاية.