وأوضحت النائبة السبب في عدم إعطاء البرلمان للجنة التحقيق الأهمية اللازمة بقولها، إن لجان التحقيق مختلفة عن باقي اللجان التابعة للبرلمان التونسي، لذا فهو يفتقر إلى التقاليد والنواميس التي تؤهله للتعامل مع لجنة التحقيق، والسبب في ذلك هو حداثة هذه اللجنة بالنسبة لباقي لجان البرلمان، فهي اللجنة الأولى من نوعها.
وعن نوعية العراقيل التي تعوق عمل اللجنة قالت النائبة، "اللجنة مفتقدة للخصوصية، وللإمكانيات المادية، والقانونية المقدمة لها من قبل البرلمان بالتساوي مع باقي لجانه، والتي تتيح للجنة التحقيق العمل بكل أريحية".
وعن الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الصدد أوضحت بن عمران، "نبهنا على العراقيل التي تعوق عمل اللجنة، كي يتم إعادة ترتيب النظام الداخلي في تعاملات البرلمان مع اللجنة، وإعطائها الأهمية اللازمة، ونحن الآن بصدد تحقيق ذلك في جلسة علنية، بمجلس النواب".
وأضافت، "أصابع الاتهام بوضع عراقيل أمام عمل اللجنة، موجهة لنظام "الترويكا"، الذي كان يحكم البلاد في الفترة التي تصاعدت فيها نسبة تسفير الشباب التونسيين، إلى بؤر الصراع والتوتر".
وتابعت،" لكن توجيه الملف إلى القضاء، لا بد أن يكون مشتملا على كل الأدلة، والقرائن، والأرقام، والتقارير، المثبتة لصحة هذا الاتهام، والذي يترتب عليه بالتالي صحة الحكم القضائي".
وتحدثت النائبة عن حيادية عمل اللجنة خلال سير التحقيقات قائلة، "دخولنا في خضم التحقيقات، ونحن نحمّل طرفا من الأطراف السياسية دون الآخر، المسؤولية عن ذلك، فهذا بحد ذاته يمثل عائقا أمام عمل اللجنة، ولذا فلا بد لأعضاء اللجنة أن يتمتعوا بالحد الأدنى من الحيادية، للتعامل مع كل الأطراف السياسية على حد سواء".
أما عن عدم تعاطي مجلس النواب التونسي، مع الطلب المقدم من قبل اللجنة، بالتواصل مع البرلمان السوري بشأن الشباب التونسيين المتواجدين في سوريا، فقالت بن عمران، "الطلب المقدم من قبل رئيسة اللجنة السابقة، السيدة ليلى الشتالي، كان ينقصه بعض المعلومات الهامة، كأسماء الدّول والسفارات، التي يجب التواصل معها، وبعض الأرقام، والأعداد الهامة، ولم يكن الأمر تقصيرا من قبل البرلمان التونسي".
وتابعت، "افتقار التقرير المقدم إلى البرلمان، من قبل اللجنة لبعض المعلومات، والبيانات الهامة، هو ما كان سببا في تعطيل الأمر".
وكان أعضاء "لجنة التحقيق في شبكات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر"، التابعة للبرلمان التونسي، قد نبهوا خلال اجتماعهم بمجلس النواب ، إلى الصعوبات والعراقيل التي تعطل أداء عمل اللجنة، وتحول دون قيامها بمهامها الموكولة إليها، والتي يرى مراقبون، أنها مفتعلة، وتقف وراءها أطراف سياسية، تقوم بعرقلة عمل اللجنة منذ تشكلها في يناير الماضي، ولا تريد كشف الحقيقة للتونسيين.- بحسب وسائل إعلام تونسية-.