وأضاف فرغلي أن الخيار الثاني هو التوجه نحو الأذرع والأفرع، عن طريق إرسال عناصره إلى هذه الأفرع وتدعيمها والبدء في تنفيذ عمليات مسلحة كبيرة مثل فرع التنظيم في شبه جزيرة سيناء وليبيا وشباب الصومال وغيرها، وهذا الخيار يقوم به التنظيم فعليا حيث يدعم الأفرع المختلفة، حسب فرغلي.
وذكر فرغلي أن الخيار الثالث هو الذهاب إلى الصحراء والاختباء في المدن بين المدنيين والتحول إلى خلايا عنقودية مسلحة، وهذا هو المرجح أن يقوم به التنظيم وأن يتحول من فوق الأرض إلى تنظيم تحت الأرض مرة أخرى ويقوم بعمليات النكاية، لافتا إلى أن هذا ما صرح به المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني قبل مقتله، وأن هذا ما كتبه التنظيم على مواقعه من التحول إلى الخلايا نظرا لأن التنظيم هو بالأساس سري مغلق، وتم تشكيله على أساس مخابراتي بشكل شديد السرية، وهذه السرية تسهل على التنظيم التحول إلى حروب الخلايا وحروب العصابات والعمليات المنفردة وغيرها.
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أن المتوقع من "داعش" يترك المدن وهي كومة من التراب ثم يعود بعمليات حرب عصابات وهذا من المتوقع حدوثه.
وعن المناطق المحتمل أن ينشط فيها "داعش"، الفترة المقبلة، قال فرغلي إن أي مكان يشهد توترا وصراعا طائفيا هو مكان محتمل لانتشار عناصر التنظيم بعد تضييق الخناق عليهم.
ولفت فرغلي إلى أنه في حال غياب القيادة أو تفكك الهياكل التنظيمية ستحدث هزة تنظيمية كبيرة، لكن "داعش" حتى هذه اللحظة هيكله التنظيمي كما هو، "القيادة ما زالت هاربة وأعضاء اللجنة المفوضة ما زالوا موجودين، وأعضاء مجلس الشورى وأهل الحل والعقد ما زالوا موجودين، وبيت المال والتمويل يمارس نشاطه وعناصر التنفيذ ما زالوا يتلقون التدريب ويقومون بالتنفيذ.