قاعدتان عسكريتان تعمل واشنطن سراً على إنشائهما، بالقرب من الجنوب السوري، وعلى الحدود مع العراق والأردن.
الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد علي مقصود، أكد لـ"سبوتنيك" أن المنطقة الجنوبية السورية تمثل هدفاً لتحقيق المشروع الإسرائيلي، بعد فشل المشروع الأمريكي لتقسيم سوريا والمنطقة بشكل كامل، لذلك هي تعمل على ضمان أكبر نسبة من الأهداف الاستراتيجية لأهم حلفائها.
وأشار العميد مقصود إلى أن "هذا المشروع ينتهي بإقامة كيانات مذهبية وطائفية، ويهدف إلى إقامة الدولة الإسرائيلية، التي أعلنت بوعد بلفور، ولكن التطورات الأخيرة التي شهدتها البادية السورية، من التقاء الجيش السوري والحلفاء بالقوات العراقية على الحدود، وقطع الطريق أمام الإرهابيين والأدوات الأمريكية التي تدعي محاربة الإرهاب.، هو ما جعل أمريكا تقبل بالهدنة في الجنوب السوري".
وأضاف الخبير العسكري:
"إن وجود الدول الكبرى يكون برمزيته، عندما يتم الإعلان عن أن القاعدة أمريكية، ولا يهم حجم هذه القاعدة، وهذا يعني أنها حجزت مكاناً لتلعب دور في حسم القضية السورية، إن كان لجهة التقسيم، أو لجهة الدعم للمسار السياسي".
ونوّه إلى أن التحولات الجيوسياسية والجيواستراتيجية والتي كانت لصالح حلفاء سوريا، دفع بأمريكا للبحث عن بدائل لكي تحافظ على دور لها يحقق نفوذ في هذه المنطقة.
وقال الخبير العسكري إن "القناع الأمريكي سقط أمام العالم وثبت ارتباط ودعم أمريكي لهذا الجيش من الإرهاب خاصة الدواعش"، وطبيعة المرحلة والسيناريو ونوايا أمريكا بتمزيق خارطة المنطقة ورسم خارطة سايكس بيكو جديدة، ويكون الوشم أمريكي، وهذا ما يحدث في الخليج، لتغيير منظومة المنطقة.