وقال وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، حسبما ذكر موقع الحكومة الإيرانية على الإنترنت "إن القادة العمانيين يعتقدون أنه يتعين تطوير علاقاتنا مع إيران".
وتأتي هذه التصريحات بعد حصار السعودية والإمارات والبحرين الدبلوماسي والاقتصادي لقطر الذي بدأ الشهر الماضي. ولا يزال دون حل.
وقد اتخذت إيران الجانب القطري في النزاع، ووصف روحاني خطوة الدول الأربع بأنها "طريقة خاطئة". كما حافظت سلطنة عمان على علاقاتها مع قطر في الوقت الذي تبنت فيه مركزاً للوساطة وانضمت إلى سلسلة من المباحثات الأميركية والكويتية هذا الأسبوع بهدف التفاوض على إيجاد حل للأزمة.
وتقول "فرانس 24" إن هذا الموقف التوفيقي والوسيط هو جزء من نهج مسقط الثابت. و"قد ساعدت الظروف الدينية والجغرافية على تشكيل هذا الدور. وأن خمسة وسبعين بالمئة من العمانيين ليسوا من السنة ولا من الشيعة ولكن ينتمون إلى مذهب الإباضية في لإسلام". وفي الوقت نفسه، فإن ما يفصل عمان عن إيران هو مضيق هرمز الضيق في الوقت الذي يفصلها فيه عن الدول العربية في شبه الجزيرة العربية حدود جبلية. وبناء على ذلك، كانت مسقط تميل نحو التوازن بين الرياض وطهران.
ويضيف تقرير للموقع الفرنسي قائلا "على سبيل المثال، عندما أعدمت المملكة العربية السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر في يناير / كانون الثاني 2016، مما أثار توترات عالية بشكل استثنائي بين السلطتين — أدانت عمان الهجمات اللاحقة على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران. إلا أنها وازنت ذلك من خلال خفض العلاقات الدبلوماسية مع طهران على عكس كل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر. وبالإضافة إلى ذلك، أرسلت سلطنة عمان مسؤولين إلى طهران فى محاولة لنزع فتيل الأزمة".
وتشير التصريحات إلى أن مسقط تتجه إلى طهران. ويبدو أن دوافع إيران لتعميق الروابط سهلة التفسير. فهي تفتقر إلى حلفاء موثوق بهم في المنطقة. وأكبر أصدقائها هو الرئيس السوري بشار الأسد وحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في العراق.
ويقول التقرير "يبدو أن أزمة قطر هي المحفز لإيران وسلطنة عمان لتعزيز العلاقات. ويرى الكثيرون أن المملكة العربية السعودية جريئة على نحو متزايد في قيادة التحركات التي تقوم بها الدول السنية الأربع لمقاطعة الدوحة. وكان الملك سلمان قد أقال الشهر الماضي ولي العهد الأمير محمد بن نايف الذي يعتبر على نطاق واسع عاملا براغماتيا ومختصا وقريبا من وكالات الاستخبارات الأميركية والبريطانية. وحل محله نجله محمد بن سلمان — الذي وصفته وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بأنه "سياسته متهورة".