صنعاء — سبوتنيك. وقالت المنظمة في بيان على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن المنظمات العاملة في مكافحة الوباء سجلت أكثر من 332,658 حالة اشتباه بمرض الكوليرا و1759 حالة وفاة مرتبطة في 21 محافظة.
وبحسب تقرير حديث للمنظمة لا تزال محافظة حجة، شمال غربي اليمن، أكثر المناطق المنكوبة بتسجيل 344 حالة وفاة، تليها محافظة إب بواقع 227 حالة وفاة، ثم محافظة الحديدة (غرب)، بواقع 200 حالة وفاة.
وقالت وزارة الصحة اليمينة بصنعاء، اليوم الجمعة، إن "الارتفاع المتصاعد في الحصيلة دفعها الى تأجيل حملة التلقيح ضد الكوليرا التي كانت قد اتفقت مع منظمة الصحة العالمية على تنفيذها بتقديم المنظمة الأممية مليون جرعة لقاح ضد الوباء".
وأوضح مدير عام مكافحة الأمراض والترصّد الوبائي بوزارة الصحة الدكتور عبدالحكيم الكحلاني، في تصريح صحافي، أن قرار الصحة اليمنية جاء عقب تقارير لمنظمة الصحة العالمية وخبراء الوبائيات في العالم بأن الجدوى من اللقاح، في مرحلة الوباء المنتشر والوضع الوبائي الراهن في اليمن، منخفضة جدا فضلاً عن كون فاعلية اللقاح أصلا ليست عالية.
ونفى ناطق باسم الوزارة الصحة اليمنية أن يكون سبب التأجيل أمني، مؤكداً أن طواقم الوزارة تمكنت، الأسبوع الماضي، من تنفيذ حملة النشاط الإيصالي في المحافظات، ولم يعترضها أي عوائق أمنية وحققت نجاحا.
كان وكيل وزارة الصحة اليمينة لقطاع الطب العلاجي، ناصر العرجلي، أكد، في تصريح سابق لـ"سبوتنيك" أن "20 محافظة يمنية تعاني تفشياً سريعاً وغير مسبوق للكوليرا، وأن الكمية المقدمة من منظمة الصحة العالمية والمقدرة بـ 400 طن لا تكفي لتغطية نصف مديريات محافظة الحديدة الساحلية، خاصة وأنها تضم 20 سيارة إسعاف".
ودعا العرجلي منظمتي الصحة العالمية واليونيسف إلى زيادة مساعداتها العلاجية وخاصة المتعلقة بمكافحة وباء الكوليرا، والإيفاء بالمنحة المالية للعام 2017 البالغة 200 مليون دولار، والتي ستخصص لتشغل 52 مستشفى في مختلف المحافظات اليمنية، حيث لم يتم تسليم سوى نحو 5%.
وتشير أحدث إحصائية مسجلة بشأن وباء الكوليرا في اليمن إلى ارتفاع حالات الوفيات منذ 27 نيسان/أبريل، حتى الخامس من تموز/يوليو الجاري الى 1634 فيما تم تسجيل 275.987 حالة يشتبه إصابتها بالوباء.