وذكر التقرير أن بعض هؤلاء اكتسب خبرات مواجهة خلال قتالهم ضد تنظيم "داعش"، وقالت المجلة استنادا إلى التقرير، إن بعض المشتبه بهم كانت تصنفهم السلطات قبل سفرهم على أن لديهم ميولاً للعنف.
وأشار التقرير إلى أن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية يصنف أربعة أفراد منهم على أنهم شخصيات قيادية، أو داعمون نافذون في الأوساط اليسارية بألمانيا. محذراً في الوقت نفسه من أنه ليس من المستبعد تزايد النشاط المتطرف لهؤلاء عقب عودتهم إلى ألمانيا على ضوء الخبرات التي مروا بها في الخارج.
وفي سياق متصل، حذرت الاستخبارات الداخلية الألمانية من تنامي ميول العنف لدى العناصر اليسارية المتطرفة، وذلك عقب أحداث الشغب التي رافقت الاحتجاجات المناوئة لقمة "مجموعة العشرين" في هامبورغ الأسبوع الماضي. بحسب "دويتشه فيليه".
وقال رئيس الهيئة هانز غيورغ ماسن، في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابوركر تسايتونغ":
"لدينا في ألمانيا أوساط يسارية متطرفة بشدة تضم نحو 28 ألف شخص، من بينهم 8500 متطرف لديهم استعداد للعنف، وعددهم في تزايد".
واعتبر رئيس الهيئة أن المتطرفين اليساريين صاروا أكثر استعداداً للجوء إلى العنف في مواجهة خصومهم السياسيين والشرطة، وأشار إلى أن هذا التنامي في الاستعداد للعنف ملحوظ لدى المتطرفين في كافة التيارات.
وقال: "المتطرفون اليساريون يصنفون الدولة والشرطة على أنهم أدوات قمع واضطهاد يجوز استخدام كافة أشكال العنف ضدها".
كما نفى ماسن اتهامات بأن الدولة أفسحت المجال لليساريين المتطرفين منذ فترة طويلة وغضت الطرف عن مخاطرهم.
وختم بالقول: "إننا لا نغض الطرف عن أحد وننظر في كافة الاتجاهات، نحو اليسار واليمين وفي اتجاه التطرف الإسلامي أيضاً والتطرف المعادي للأجانب، وفي اتجاه ما يطلق عليهم اسم "مواطني الرايخ" ومجموعات أخرى تتحدى هذه الدولة".