بيروت، 15 يوليو — سبوتنيك. وقال المصدر، لـ"سبوتنيك"، إن الطيران السوري نفذ عدّة غارات استهدفت جرود بلدة عرسال، من الناحية السورية، مشيراً إلى أن هذه الغارات استهدفت مواقع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.
ومنذ أيام، تشهد الجرود الوعرة في عرسال، حيث يتحصن عدد من مسلحي تنظيمي "داعش" وجبهة "النصرة" [جبهة فتح الشام حالياً، غارات متفرقة ينفذها الطيران الحربي السوري، ولكن المصدر المحلي أشار إلى أن غارات اليوم أكثر كثافة من الأيام السابقة.
وعادت عرسال إلى الواجهة، خلال الأسبوعين الماضيين، فقد نفذ الجيش اللبناني عمليات أمنية نوعية، استهدفت إحداها مخيمين للنازحين السوريين، أسفرت عن مقتل خمسة انتحاريين على الأقل، وتوقيف عشرات المشتبه في انتمائهم إلى جماعات ارهابية.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إن "مديريّة المخابرات أنهت تحقيقاتها مع الموقوفين السوريين الذين بلغ عددهم 356 موقوفاً، وقد أحالت 56 منهم إلى النيابة العامة العسكرية لقيامهم بأعمال إرهابية مختلفة، تتعلق بمهاجمة قسمٍ منهم مراكز الجيش في عرسال خلال العام 2014، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من العسكريين وفقدان وتلف أعتدة عسكرية، وانتماء قسمٍ ثانٍ إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وإقدام قسمٍ ثالث على العمل لوجستياً لمصلحة هذه التنظيمات في نقل وتهريب مقاتلين وأموال وأسلحة وذخائر حربية ومواد غذائية".
وأضافت قيادة الجيش اللبناني أنه "تمت إحالة 257 موقوفاً إلى الشرطة العسكرية لتسليمهم إلى المديرية العامة للأمن العام لإقامتهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، فيما أخلت سبيل الآخرين كون إقاماتهم قانونية، ولم يثبت قيامهم بأية أفعال جرمية أو أعمال إرهابية".
وتشهد منطقة عرسال استنفاراً أمنياً، في ظل تزايد المخاطر الأمنية المرتبطة بوجود مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" [تنظيمان محظوران في عدد كبير من الدول بينها روسيا] في جرودها، بينما تفيد معلومات أمنية إلى أن عدداً من الإرهابيين ربما يكون قد اخترق مخيمات اللاجئين العشوائية في هذه البلدة.
وخلال كلمة تلفزيونية، يوم الثلاثاء الماضي، ألمح الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله إلى احتمال القيام بعملية عسكرية لحسم الموقف في عرسال، حين قال "إن هذا التهديد لا يمكن أن يستمر"، مقترحاً على المسلحين ما أسماه بالفرصة الأخيرة للقبول بتسوية تقضي بانسحابهم إلى الداخل السوري