قال رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، يوم السبت، إن إصرار الكورد على إجراء الاستفتاء سيعرض المنطقة الى تسونامي التقسيم، مشيراً إلى أن "انفصال الكورد لا يمتلك مقومات دستورية، فتقرير المصير حق إنساني لكن المشكلة تكمن في الكيفية".
وأضاف الحكيم في كلمة له خلال اجتماع مع النخب السياسية الذي عقد بمكتبه ببغداد، أن "قراءة التحديات المستقبلية للعراق والتحذير من بعضها لم ولن تكون تهديدا لاحد انما من منطلق الاخوة ومصلحة الجميع"، مبيناً أن "التحالف الوطني سيبقى مصرا على تبيان هذه التحديات".
ودعا الحكيم الولايات المتحدة الاميركية ودول الجوار والعالم الى "قول كلمتهم بما يتعلق بوحدة العراق عبر اليات واضحة لا عبر الاكتفاء بالتصريحات"، مشيراً إلى أن "الجميع لديه ملاحظات وحقوق أن كانت بغداد أو أربيل والعدالة تتطلب استحضار معادلة الحق والواجب".
عن هذا الموضوع يقول الدكتور علي التميمي:
"أنا برأيي أن مسائل التقسيم والإرادات السياسية والاستفتاء والمصالحة كلها يراد منها ترميم الإشكالات الحاصلة في المنظومة السياسية، لكن هذه الجهات السياسية تفتقد إلى الغطاء الشعبي الذي يهيأ لها لكي تنجح في هذه المصالحة، والدليل على ذلك أنه حصلت لدينا عدد من المصالحات لكنها لم تنجح في السابق.
إن مسائل استقلال الشعوب منصوص عليها في القانون الدولي وفي نطاق الأمم المتحدة، لكنها تحتاج إلى جملة من الأمور في مقدمتها الاستفتاءات الشعبية والعملة والعلم وموافقة الدول المجاورة وكذلك موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة وصدور قرار من مجلس الأمن كما حصل في جنوب السودان وفي كوسوفو، وكل هذه الأمور تحتاج إلى موافقات الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العشرة المؤقتة في المجلس، لكن هذه الإجراءات تحتاج إلى أن تكون المنطقة التي تريد أن تستقل مهيأة ولديها القابلية في أن تكون دولة وهي أمور تراعى في إصدار القرار، وأعتقد من وجهة نظر شخصية أن إقليم كردستان حصل على رفض دولي واضح في مسألة الاستقلال، فقد صرحت بذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحتى روسيا. فالاستقلال إذا لم يحظى بدعم إقليمي ودولي فلا يمكن أن تصبح دولة، كما أن كردستان تفتقد للمنفذ البحري وثانيا هناك إشكاليات في دول جوار كردستان متعلقة الأكراد الذين يعيشون في تلك الدول الرافضة لقيام دولة إقليم كردستان، وهذه الدول الإقليمية مؤثرة في القرار الدولي".
هذا وكان رئيس إقليم كردستان زار أوروبا مؤخرا والجمهورية الإسلامية الإيرانية لأقناع تلك الدول في اجراء الاستفتاء المزمع عقده في الخامس والعشرين من أيلول لتقرير المصير وسط رفض محلي واقليمي ودولي.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون