واختارت مؤلفة الكتاب، أن تخفي اسمها الحقيقي وتكتب تحت اسم مستعار (أم مولادات)، وتقول بأن هذا صرف الناس عن الإنشغال بجنسها وأصولها وجعل الجميع مشغول بمحتوى الكتاب فقط، ولفتت إلى أنها بدأت في تأليف الكتاب قبل عامين عندما اعترفت إحدى معارفها أنها كانت تعاني خلال الأشهر الأولى من زواجها.
وبحسب، تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن صديقة أم مولادات "كانت تعاني في حياتها الجنسية فقد كانت مسلمة مثالية طوال حياتها وكانت عديمة الخبرة تمامًا".
وتقول المؤلفة "كانت تطلع بفارغ الصبر إلى الزواج كفرصة للانغماس في العلاقة الحميمية في نطاقها الشرعي لكن العروس الجديدة لم تكن على دراية بالعلاقة الجنسية المُرضية فلم تكن تعرف كيف ترضي زوجها أو ترضي نفسها"، وتتابع:"لذلك كتبت لها نصائح من خبرتي التي اكتسبتها عبر 30 عاماً من الزواج والدردشات مع الأصدقاء والمقالات في المجلات. وبعد شهر رأيت الفتاة مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت سعيدة وطلبت مني نشر خبرتي في هذا المجال في كتاب حتى يستفيد الجميع منه".
وأضافت "أنا أركّز على ممارسة الجنس فقط مع الأزواج، ولكن بوجود مجموعة كاملة من الخبرات الجنسية مع الأزواج، فإسلامياً، هناك تأكيد على الاستمتاع بالعلاقات الجسدية في سياق الزواج، ليس فقط من أجل الإنجاب. فمن حق الزوجة أن يرضيها زوجها جنسياً".
وتلقت أم مولادات الكثير من رسائل التهديد والسب بعد نشر الكتاب، كونها المسلمة الأولى التي تنشر كتابا يتناول هذه المسألة تحديدا والتي تعد لدى الكثير منطقة محرم الاقتراب منها، كما أن هناك ضعف كبير في الثقافة والمعرفة بخصوص هذه الممارسة التي أقرها الإسلام، وتقول أم مولادات "هناك الكثير من النساء المسلمات اللواتي لا يعلمن ما هي الأفعال الجنسية المسموح بها في الإسلام، ويعتقدن أن الإناث لا يحق لهن الاستمتاع بالعلاقة الجنسية حتى داخل نطاق الزواج، ونتيجة لذلك ينتهي الأمر بالنساء إلى أن يكن خائفات من استكشاف ما قد يرضيهن جنسياً".