وأشار إلى أن القوات العراقية تمكنت أيضا من تدمير 1247 سيارة مفخخة، وإسقاط 130 طائرة مُسيرة للتنظيم، وتدمير أكثر من 1500 عجلة مختلفة للمسلحين.
وتابع: "معارك تحرير الجانبين الغربي والشرقي من الموصل استمرت نحو 9 أشهر، بمشاركة أكثر من 100 ألف مقاتل من الجيش، والشرطة الاتحادية، ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي".
من جانب اخر اكدت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، الاحد، ان تنظيم "داعش" قد يصعد من جديد إذا لم تُكسر شوكته، فيما اشارت الى ان التنظيم كلف الكثير من الناحية الاقتصادية في العراق وسوريا.
عن هذا الموضوع يقول الدكتور امير الساعدي:
هناك الكثير من التقديرات التي ظهرت على ساحة العمليات، لا سيما هناك تقديرات استخباراتية وتقديرات سياسية طرحت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المنظمات المتخصصة بهذا الأمر، وكانت التقديرات الأولية تشير إلى وجود خمسين ألف مقاتل ينتمي إلى تنظيم داعش في الموصل، وأنا ذكرت في حينها أن هذا الرقم مبالغ فيه، فما يتواجد من عناصر التنظيم في الموصل قد لايتجاوز العشرين ألف، وهذا الرقم يضم الوافدين والمهاجرين والمحليين، ونتيجة لوجود حاجة ماسة وضاغطة والتي أدت إلى استلاب إرادة المواطن في محافظة نينوى، فقد تم تجنيد الكثير من السكان المحليين، كما لم تتضمن الاحصائيات عدد الأطفال والمراهقين من الذين تم تجنيدهم في التنظيم كانتحاريين، وبالتالي تلك الأرقام أضيفت إلى عدد مقاتلي التنظيم، ونحن نرى أن العدد الذي تم إحصائه قد شمل فقط العناصر التي تم تأهيلها ممن تمتلك القدرات والتدريب العالي لخوض المعارك، كما أن وجود أكثر من عشرين ألف خلية حاضنة للتنظيم يعطي واقعية للرقم المعلن عنه الخاص بقتلى التنظيم في الموصل، لكن السؤال الذي يطرح، أين جثث هؤلاء الخمسة وعشرين ألف، فقيادة العمليات المشتركة تتعمد عدم إظهار جثث عناصر التنظيم، لكن ما تم الحصول عليه من مقابر قد يعطي دلالة على هذا الرقم، فقد العثور على مقبرة تضم ثلاثة آلاف جثة إرهابي، وكذا الأمر في بعض المناطق التي تحتوي على مقابر جماعية لعناصر التنظيم، وبالتالي نرى هذا الرقم يتراوح بين الخمسين ألف وبين ما ما وجد على الأرض وما تم حصده من قبل القوات الأمنية وهو أكثر من خمسة وعشرين ألف، وقد يزاد هذا الرقم لوجود بعض الجيوب التي ما زالت مختبئة وتحاول خلق الفوضى لاحقا، ولغاية يوم أمس ذكر وجود عناصر للتنظيم قد استسلمت وهناك من تم مسكها.
لقد سقط تنظيم داعش على وجهه بشكل كامل، وليس جاثما هو الآن كما تشير الصحيفة البريطانية، فهو يعالج اليوم صراعات الموت الأخيرة، وسوف لن يتمكن من العودة من مسك أي أرض في مدينة الموصل، لكن لديه مناطق مازالت مستلبة لحد الآن وهي قد تشكل نقاط قوة ودعم لوجستي له تتيح له التعرض والمشاغلة في مناطق كثيرة، كما أن الحدود المفتوحة تساعده على هذا الأمر.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون