وحسب عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" في اليمن فواز أحمد عياش، فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك الأكبر في الحرب على اليمن، حيث أن قرار تشكيل ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الدول، وبدء العمليات العسكرية في اليمن، جاء من واشنطن.
وأضاف عياش، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 18 يوليو/ تموز 2017، أن الحرب ضد اليمن "أمريكية سعودية، والكونغرس الأمريكي لم ينه مشاركة أمريكا في الحرب، وإنما هو يتعلق بالمشاركة المباشرة، أي عدم مشاركة الجنود الأمريكان، والقرار عبارة عن نوع من تحسين وجه الولايات المتحدة في المنطقة".
وتابع:
الولايات المتحدة الأمريكية تشارك لوجستياً، وسبق أن أعلنت مراراً على لسان كبار مسؤوليها أنها تشارك لوجستياً، وأعلنوا كذلك أنهم يدعمون السعودية والإمارات بالسلاح، وبالتالي فإن قرار الكونغرس الأمريكي يمكن اعتباره هو والعدم سواء، لأن أمريكا جزء أساسي من العدوان بكل أشكاله، ولا ينقصها بالفعل إلا المشاركة بالجنود.
وأوضح القيادي البارز في جماعة "أنصار الله" في اليمن، أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أن المشاركة العسكرية المباشرة تعني استنزاف مواردها المالية، وهذا هو السر وراء قرار الكونغرس الأمريكي، ولكن المدقق سيجد أن الحرب قبل وبعد القرار ستسير على نفس الوتيرة، التي تسير عليها منذ بدء "العدوان على اليمن".
وعن جلسة الأمس، التي عقدتها جامعة الدول العربية، بشأن اليمن، وطرح خلالها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خطة لحل أزمة مدينة الحديدة، قال عياش "الجمعية العامة للأمم المتحدة بصدد إعفاء ولد الشيخ من مهمته كمبعوث أممي لحل الأزمة اليمنية، وهذا أمر له دلالته في موقف القوى الوطنية".
ولفت إلى أن القوى الوطنية اليمنية رفضت منذ البداية التفاوض مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لأن انحيازه للتحالف المقاتل في اليمن واضح منذ البداية، وبالتالي فإن خطته لن تجد أي استجابة لدى اليمنيين.
وأكد على أن الطرح الذي اقترحه ولد الشيخ أحمد على الجامعة العربية لن يجد من يقبله، فجماعة أنصار الله لا يمكن أن توافق على تسليم مدينة الحديدة، مقابل المرتبات، لأنهم يدركون أنهم إذا وافقوا على تسليم الحديدة، فغداً سوف يطالب بتسليم صنعاء، كما أن الحديدة يعد شريان الحياة الوحيد بالنسبة للشعب اليمني.