ووفقا للمصادر، فقد أبدت روسيا استعدادها للمشاركة في العملية من خلال إشراك قواتها الجوية التي ستقوم بقصف وتدمير ومؤازرة الجيش السوري وحلفائه (حزب الله) في المعركة، خصوصا مع امتلاك القوات الجوية الروسية أسلحة متطورة قادرة على رصد واكتشاف الثغرات وأوكار المسلحين في الجرود.
أما الجيش السوري و"حزب الله" فسيبادران إلى الهجوم على مواقع الإرهابيين المنتشرة في الجرود، بعد قيام الاستخبارات العسكرية السورية بالتعاون مع القوات الجوية الروسية بمسح جوي كامل لمنطقة العمليات، والتي نجحت من خلالها رصد كل الأهداف المتعين تدميرها. وبحسب المصادر العسكرية يتواجد في الجرود فصيلان إرهابيان هما جبهة النصرة وتنظيم "داعش" الإرهابي ويتجاوز عدد الإرهابيين 1000 مقاتل وسعى التنظيمان للتعاون والتنسيق لتوحيد جهودهما لمواجهة الهجوم المرتقب ضدهم.
من جهة أخرى، يسعى الجيش اللبناني إلى تحصين مواقعه العسكرية على الحدود اللبنانية السورية للدفاع عن القرى الحدودية اللبنانية التي قد تكون عرضة لهجوم مسلح أو عمليات إرهابية انتقامية من الإرهاببين، أو من خلال حالات من الفرار المتوقعة إلى الداخل اللبناني.
وأفادت مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش اللبناني اتخذ كل التدابير الأمنية والعسكرية وهو في حالة تأهب قصوى، بالإضافة إلى فتحه قنوات اتصال وتنسيق مع الجانب السوري، وقد نشر الجيش اللبناني بيانا أعلن فيه أنه اتخذ كامل الإجراءات العملانية على الأرض "لسحق" كل من يفكر في نقل المعركة إلى داخل الأراضي اللبنانية المأهولة سواء في عرسال أو أي بلدات حدودية أخرى.