وفضحت الوثائق أيضا ً، أسماء عناصر تنظيم "داعش" وكناهم التي يستخدمونها فيما بينهم، مع كميات الأسلحة وأرقامها والأعتدة والجهات التي تطلبها أكثر من "كتيبة" في التنظيم.
الوثيقة الأولى
فيها تسلسل أسماء 20 عنصرا ً من تنظيم "داعش" مع كناهم، من بينهم 13 عنصرا ً حصلوا على سلاح رشاش "كلاشنكوف" الذي يرمز له التنظيم بمختصر "كلاش"، وكل واحد منهم حصل على مخازن لسلاحه بكميات تراوحت ما بين (9-5).
وسبعة من عناصر الوثيقة، زودهم تنظيم "داعش" إضافة إلى الكلاشينكوف، بقنابل يدوية مابين واحدة واثنين، وعنصر كنيته "أبو عثمان" كان أكثر حصة منهم بحصوله على رشاش كلاشنكوف، وتسع مخازن رصاص، ورمانتين، مع حزام ناسف وبذلك يمتلك صفات ما يسمى بـ"الإنغماسي" وهو مقاتل وانتحاري بآن واحد.
الوثيقة الثانية
وهي تابعة للأولى، احتوت على 22 أسما ً صريحا ً لعناصر تنظيم "داعش"، وكناهم، 14 عنصراً حصلوا على سلاح "كلاشينكوف"، وواحد فقط منح سلاح "M16".
وارتفعت عدد مخازن السلاح بهذه الوثيقة عن الأولى، بتراوحها ما بين (12-5) مخزنا ً، والعدد نفسه من القنابل اليدوية، واثنين منهما ألقابهما (أبو أنس، وأكرم) حصلا على حزامين ناسفين لكل واحد منهما.
الوثيقة الثالثة
وهي خاصة بما يُسمى بـ"مشجب الكتيبة السابعة" بتنظيم "داعش"، معنونة بـوصل استلام أسلحة وعتاد معددة بالأنواع والكميات وهي:
سلاح بي كي سي عدد 1، مع خمسة أشرطة له، وكم رقمها أربعة وجميعها أرفقت بعبارة "تم السحب"، وأيضا ً قاذفة و8 صواريخ لها، مع عتاد كلاشينكوف، وسلاح رشاش أحادية بعدد 14,5 وبنفس عددها سحب لها أشرطة عتاد وأشرطة أحادية، وحاوية عتاد بعدد 14,5، وأخيرا ً أربع حاويات عتاد رشاش.
الوثيقة الرابعة
ذكر فيها تسليم أسلحة إلى لواء جديد أسمه "ضياء الصالحين"، وضمت 15 صنفا ً ما بين القذائف والعتاد أبرزها:
رشاش BKC روسي عدد سبعة، وهاون 60 ملم، ومقذوفة 60 ملم، و50 حاوية عتاد كلاشينكوف، و250 حاوية عتاد M16.
طلب أسلحة
الوثيقة الخامسة موضوعها طلب أسلحة، معنون إلى عضو هيئة الأركان الحربية — ديوان الجند بتنظيم "داعش" الإرهابي، ورأسها بعنوان لواء رياض الصالحين، وتضمنت احتياجات بأسلحة للواء وهي:
أشرطة بي كي سي 100X40، وأشرطة 12,5، وأشرطة 14,5، بعدد إجمالي قدره ألف، مع 10 قاذفات من طراز RBG مع 20 حقيبة لها، و300 رمانة يدوية، و20 حقيبة بي كي سي.
ثلاث قصاصات
من بين الوثائق ثلاث قصاصات، عثرت عليها قطعات الشرطة الاتحادية ضمن قاطع عملياتها التي حسمت بالنصر بتاريخ 10 يوليو الجاري، بتحرير الساحلين الأيسر والأيمن للموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، من قبضة "داعش" الإرهابي.
وجاء في القصاصات، عدة أصناف أولها سلاح 9 CPG واحد، وحاويات من العتاد منها 50 حاوية لضفيرة سلاح كلاشينكوف، و160 حاوية لضفيرة سلاحي 12,5، و14,5، و35 حاوية لضفيرة سلاح بي كي سي، وصواريخ أس بي جي مع حشواتها.
وتكررت أصناف العتاد والصواريخ في باقي الوثائق مع تراوح بالكميات والتجهيزات، ومنها مدونة في صفحة دفتر مدرسي مرفقة بختم التنظيم الإرهابي، كتب فيها: تجهيز كتيبة البخاري، بعتاد سلاح كلاشينكوف بكمية 9 آلاف، و46 حاوية عتاد لكل من أسلحة بي كي سي، وسلاحي 14.5، و12.5 المضادين.
وخسر تنظيم "داعش" كميات كبيرة من هذه الأسلحة والعتاد — مع فقدانه السيطرة على مدينة الموصل بالكامل، بقضاء القوات العراقية عليه بمعركة انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وحسمت في العاشر من تموز الجاري، وخلالها سقطت الخلافة المزعومة للتنظيم.
وحسب مصادر أمنية عراقية، أفادت لمراسلتنا، بأن مصادر هذه الأسلحة التي كانت بحوزة تنظيم "داعش" الإرهابي، تعود لمعسكرات القوات العراقية التي استولى عليها التنظيم في محافظات نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، شمال وغرب البلاد، بالإضافة إلى التي سرقها من داخل مناطق سطوته في الجارة سوريا، وغيرها اشتراها من تجار السلاح.