يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت على الفلسطينيين دخول المسجد الأقصى من خلال بوابات إلكترونية، ذلك الذي رفضه الفلسطينيون وأشعل المواجهات بين القوات الإسرائيلية والشبان الغاضبين في محيط المسجد الأقصى.
وفي الضفة الغربية دعت الفصائل الفلسطينية إلى مسيرات غضب في معظم مدن الضفة إسناداً ودعماً لصمود أهالي القدس في وجه الإجراءات الإسرائيلية. وقال الناشط نصر حجاجلة إن "مدن الضفة الغربية ستشهد مسيرات حاشدة ونفيراً عاماً للدفاع عن المسجد الأقصى، وسط دعوات لتصعيد انتفاضة القدس". وأوضح حجاجلة لـ"سبوتنيك"، أن "المسيرات ستنطلق في مدينة بيت لحم من منطقة باب الزقاق، كما ستشهد مدينة رام الله مسيرة حاشدة تنطلق من دوار ياسر عرفات".
ودعت حركة "فتح" في منطقة قلنديا في الضفة الغربية إلى النفير العام والمشاركة في المسيرة التي ستنطلق من أمام مدخل المخيم، وذلك نصرة للأقصى والقدس.
من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين عن انضمام الأسرة التربوية ليوم الغضب "دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، ووقوفها بقوة في وجه ممارسات الإسرائيلية وهجمته على المدينة المقدسة، خاصةً الإجراءات التي يتم اتخاذها بحق الحرم القدسي، ومنها وضع بوابات إلكترونية على أبواب الحرم والتضييق على أهل المدينة وروادها".
ومن المتوقع أن تشهد نقاط التماس في الضفة الغربية مواجهات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين المحتجين على السياسات الإسرائيلية التهودية ضد مدينة مدينة القدس.
وفي قطاع غزة خرجت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر صحفي حذرت فيه إسرائيل من استمرار مخططاتها تجاه المسجد الأقصى، وذلك بعد أيام من حصار المسجد ومنع المصلين من دخوله إلا عبر البوابات الإلكترونية.
واعتبر الكاتب رمضان الأغا أن "رسالة الأجنحة العسكرية في قطاع غزة هي رسالة تصعيدية مفادها أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما تقوم به إسرائيل في القدس".
وأكد الأغا لـ"سبوتنيك"، أن عدم تراجع السلطات الإسرائيلية عن إجراءاتها خاصة وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى من شأنه أن يفجر الأوضاع في كافة المناطق الفلسطينية، وليس فقط من جبهة قطاع غزة.
وأضاف، "رغم ما يعانيه قطاع غزة من ويلات وأزمات، لكن المقاومة في القطاع مستعدة دوماً لأي مواجهة جديدة، والمؤشرات على الأرض تفيد بأن الكرة في ملعب إسرائيل، فإذا ما أصرت على إجراءاتها، فلا بد أن تكون ردة الفعل الفلسطينية قوية ورادعة".
وتابع، "إسرائيل تخشى الحرب على غزة كما يخشاها الفلسطينيون، فقدرة المقاومة تتطور كل يوم، ومن شأنها أن توجع إسرائيل وتحقق انتصارات على الأرض كالتي شهدتها حرب عام 2014".
وكانت الأجنحة العسكرية قالت في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته وسط مدينة غزة، "سيكون لنا الكلمة العليا والقوية حال استمر الاحتلال بمخططاته العنصرية بحق الأقصى، ولن نسمح له بفرض وقائع جديدة في القدس".