ماذا يمكن توقعه وما الدور الذي ستلعبه إيران في الأزمة؟ أجاب سبوتنيك على هذا السؤال السياسي الروسي المستشرق والخبير في إيران، فلاديمير ساجين.
العلاقات بين طهران والدوحة ليست رومانسية، ولكن برغماتية بحتة. يوجد حقل غازي مشترك بين قطر وإيران. "الجنوب" لإيران و"الشمال" لقطر. ووفقا لوسائل الإعلام هذه الحقل يؤمن لقطر إنتاج الغاز وتصديره. وهذا يفرض على قطر أن تساوي بين إيران ومصالح أعضاء مجلس التعاون الخليجي، التي تتعارض في الكثير من الأحيان مع مصالح إيران.
ويجب أن أقول بصراحة أن "الأزمة القطرية" قسمت كل العالم العربي. هكذا جزء من الدول العربية انضمت للمملكة العربية السعودية (البحرين، الإمارات، اليمن، مصر، ليبيا) وموريتانيا وموريشيوس والمالديف وجزر القمر دعموا السعوديين، ولكن ليس بحماس. الكويت وعمان- أعضاء مجلس التعاون الخليجي أعلنتا الحياد وحاولتا أن تكونا الوسيط.
كما ترون، تقسيم العالم العربي بدأ يؤثر على دول مجلس التعاون الخليجي. فقطر على وشك الانسحاب القسري من المجلس. خصوصا أن الدوحة قدمت شكوى للمحكمة الدولية ضد دول مجلس التعاون الخليجي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر أيضا، والتي تسببت بغضب في منظمة الخليج.
ومع ذلك، يعتقد المحللون أن طرد أو تعليق عضوية قطر في دول مجلس التعاون الخليجي لن يؤثر على الدوحة، كما سيؤثر على باقي الدول، وفي المقام الأول على المملكة العربية السعودية. فالرياض تسعى منذ زمن طويل تسعى لتوحيد العرب من أجل التعامل مع التهديد الإيراني. وكان هناك فكرة إنشاء ناتو في الشرق الأوسط ضد إيران. وهذه الفكرة لن تتحقق بسبب انقسام دول مجلس التعاون الخليجي.
يمكننا القول أن هذا "الانقسام العربي" هو مفيد لإيران. ويمكننا القول إن إيران تنتصر في الشرق الأوسط مرة أخرى.