اقتحمت أنباء تقدم الجيش السوري كل عناوين الأخبار، وحولها قال الخبير العسكري السوري اللواء يحيى سليمان، في تصريح لـ"سبوتنيك": بعد الجهود التي تبذل لمناطق خفض التوتر كما يسموها، "تفرغ الجيش للعمل على اتجاهات أخرى، لتتبع ومكافحة الإرهاب".
وعن جرود عرسال، قال: هناك جزء من قوات الإرهاب في هذه المنطقة، وهي مسألة تخص سوريا ولبنان معاً، لأن المسلحين الموجودين في هذه المنطقة، عندما يتهم الهجوم عليهم من الأراضي السورية، "فسيندفعون ويدخلون إلى مدينة عرسال اللبنانية"، وبالتالي ممكن أن يدخلوا كذلك لمخيمات اللاجئين السورين في تلك المنطقة.
وتابع: تم اتخاذ قرار، أن يمنع الجيش اللبناني "هروب هذه المجموعات المسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية"، وهذا الموضوع كان مؤجلاً منذ زمن، وتوفرت الظروف المناسبة الآن "للانتهاء من هذه المعضلة في هذا الاتجاه".
وأكد أن هجوم عرسال "من أجل أن ينعم ريف دمشق الشمالي والشمالي الغربي بالاستقرار"، ومن أجل أن يرتاح الجانب اللبناني كذلك من هذه المجموعات الإرهابية، التي تفرض شروطا قاسية.
وأضاف سليمان: الإرهابي "أبومالك التلي يريد أن يرحل ومعه 30 مليون دولار"، ويذهب إلى تركيا بموكب، فهذه الشروط غير مقبولة، ليس الهدف الحقيقة قتل هؤلاء، ولكن ايجاد حل لهذه المشكلة، فكان القرار الاستراتيجي في سوريا ولبنان، تنفيذ هذه العملية مع قوى المقاومة اللبنانية في حزب الله.
وحول تقدم الجيش السوري في الاتجاهات الأخرى، قال: يواصل الجيش تقدمه، وان لم يكن بخطى سريعة، ولكنه "يحقق انجازات على كل الاتجاهات"، فأصبح قريب على منطقة ما بعد تدمر في طريق الوصول إلى دير الزور، فيشكل قاعدة لتحريرها من الإرهاب.
وتابع: كذا الحال في كثير من المواقع الأخرى وخاصة في دمشق، سيما أن هناك "تناقضات بين الجماعات الإرهابية ومشغليهم"، هناك صراعات في غوطة دمشق، بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، بسبب انعكاس "الخلاف السعودي القطري"، ويتم التناحر في هذه المرحلة، ويستفيد الجيش العربي السوري من هذه التناقضات، ويحقق تقدم، ويحسن الوضع الأمني في العاصمة وبقية المناطق السورية.
وعن حمص وأريافها الشرقية، قال اللواء يحيى سليمان: هناك نجاح وتم "استعادة من كثير من حقول النفط"، لتأمين احتياجات الدولة السورية.
وأكد سليمان أن كل هذا يجري والأمور تسير وفق هذه الخطة، مع السعي ما أمكن لتحقيق المصالحات، فمن "يرغب في المصالحة"، هناك مساحة للتفاوض.