وشدد صبري في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الاعتصامات والمسيرات مستمرة في القدس رغم البطش الذي يتعرض له المقدسيون من قبل القوات الإسرائيلية، مضيفا "كل شيء محتمل في الفترة المقبلة، والضغط يولد الانفجار، والذي ينتفض لا يستشير أحدا".
سبوتنيك: كيف هي الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى؟
صبري: لا يزال التوتر الشديد سائداً وموجوداً في مدينة القدس خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك، فيما يعد اليوم يوم حداد على الشهداء الثلاثة الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، خلال المواجهات التي دارت بعد صلاة الجمعة، كما لا تزال قوات الاحتلال منتشرة في مدينة القدس وأزقتها بشكل مكثف.
سبوتنيك: هل تتوقعون استمرار الاعتصام والمواجهات مع القوات الإسرائيلية في القدس؟
صبري: الاعتصامات مستمرة رغم البطش الذي قامت به قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة، إلا أن المصلين المسلمين صلوا صلاة المغرب والعشاء أمس في منطقة باب الأسباط، وسيستمر الاعتصام، لكن المواجهات والهجوم ليس من قبل الجانب الفلسطيني، فالهجوم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فنحن لا نواجه، بل نعتصم ونصلي وندعو الله أن يفك أسر الأقصى.
سبوتنيك: كيف تابعتم الهبة الشعبية لنصرة الأقصى داخل فلسطين وخارجها؟
صبري: أمس كانت جمعة غضب، بل هي جمعة شرف وكرامة في القدس خاصة وفي فلسطين عامة، كذلك عمت معظم أرجاء المدن العربية والإسلامية مسيرات حاشدة، نأمل أن تؤتي ثمارها بالضغط على الحكام العرب، فالمشكلة أن الحكام في العالم العربي والإسلامي لم يقوموا بواجبهم بالضغط على إسرائيل.
سبوتنيك: هل يؤسس سقوط القتلى الفلسطينيين إلى مرحلة صراع جديدة مع إسرائيل في القدس؟
صبري: كل شيء محتمل في الفترة المقبلة، والضغط يولد الانفجار، والذي ينتفض لا يستشير أحداً.
سبوتنيك: هل تعتقدون أن قرار الرئيس الفلسطيني بتجميد العلاقات مع إسرائيل سيشكل ورقة ضغط في المرحلة القادمة؟
صبري: إن ما يعرف بالمسؤول عن الشؤون المدنية الفلسطينية قال إن التنسيق الأمني مع إسرائيل مستثنى من تجميد العلاقات كما تناقلت بعض وسائل الإعلام، لكن نحن نأمل أن تستطيع السلطة الفلسطينية أن تضغط على إسرائيل من خلال خطواتها وإجراءاتها القادمة، لأنه لا يوجد ضغط على إسرائيل للتراجع عن ضلالها واعتداءاتها على الأقصى، مما يعني أن الدبلوماسية قد فشلت في التأثير على الاحتلال الإسرائيلي.
أجرى الحوار: هشام محمد