جنوب الموصل — سبوتنيك. وكانت سبوتنيك داخل القرية عقب ساعات قليلة من تحريرها وقتل عدد من مسلحي التنظيم الإرهابي الذين استولوا عليها قبيل أسبوعين، بعد يوم من إعلان هزيمته الساحقة في الموصل.
وقال المقدم نجم عبدالله حسين، بالجيش العراقي، وهو أيضا أحد سكان القرية، إن القوات استكملت تحرير القرية إلا أن هناك العشرات من العبوات الناسفة التي تعيق إحكام السيطرة عليها.
وأضاف حسين لـ"سبوتنيك" إن "العمليات العسكرية للقوات العراقية بدأت قبل خمسة أيام تقريبا لاستعادة القرية، بمشاركة قطعات من الجيش، والحشد الشعبي، حيث كان القتال شرسا في هذه المنطقة بالكامل"، لافتا إلى أن "أعداد الدواعش الذين شاركوا في القتال تقدر بالمئات، وحرقوا بيوتا، فيما فجروا أخرى".
وشدد حسين على أن "مقاتلي "داعش" احتجزوا عددا من العوائل داخل القرية، من ثم اختطفوهم إلى الجانب الأيسر لقرية الشرقاط على نهر دجلة، وهذا الجانب غير محرر بعد"، بينما أعدموا عددا من المدنيين داخل القرية قبيل انسحاب من عاش منهم.
وأكد حسين، وهو شاهد عيان على استيلاء "داعش" على القرية للمرة الثانية بعد تحريرها منذ فترة: "الدواعش يجتازون نهر دجلة، من الساحل الأيسر للشرقاط، وهو غير محرر، ويبعد أقل من كيلومتر واحد عن القرية".
وقدر المقدم في الجيش العراقي أعداد قتلى "داعش" في القرية بنحو 300 مسلح، موضحا أن "جثثهم لا تزال تحت الأنقاض، وهو ما يفسر هذه الرائحة العفنة التي تحيط بنا من كل اتجاه".
ويخشى قادة القوات المتواجدين في المنطقة من انتشار العبوات الناسفة في مختلف المنازل، بينما يرجحون وجود عددا منها داخل مدرسة إمام غربي للبنين، المقابلة لشاطئ النهر.
ويقف قناص للتنظيم الإرهابي في الجهة المقابلة من النهر، في الشرقاط الأيسر، ويطلق نيرانه بين الحين والآخر مستهدفا القوات المتمركزة في قرية إمام غربي.
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، يوم 10 تموز/يوليو، النصر الكامل على "داعش" وتحرير مدينة الموصل بالكامل بعد معركة استمرت نحو تسعة أشهر.