أعلن الحشد الشعبي، السبت، ان قواته تشتبك مع عناصر تنظيم "داعش" على الحدود السورية العراقية، مشيراً الى أن القوات تمكنت من تفجير عجلتين مفخختين تابعتين للتنظيم.
وقال الحشد في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "اللواء الرابع والاربعين في قوات الحشد الشعبي اشتبك، صباح اليوم، مع "داعش" على الحدود السورية العراقية".
وقد شهدت الساحة العراقية تحولات جذرية وكبيرة قد قلبت قواعد الاشتباك الحالية رأساً على عقب من خلال التنسيق بين الجانبين السوري والعراقي الأمر الذي أدى إلى بداية نهاية التنظيم الارهابي "داعش" في كل من سوريا والعراق.
عن هذا الموضوع يقول الدكتور أحمد الشريفي:
ما يزال تنظيم "داعش" يمتلك القدرة والمشاغلة للتعرض على القطعات العسكرية العراقية، وهي سمة مهمة جدا من سمات حروب الجيل الرابع والجيوش الجوالة، وحتى يجرى عمليات إسكات للتنظيمات، لابد من تفعيل الجهد الاستخباري مسنودا بقوات رد سريعة وقوات مجوقلة محمولة جوا عبر منظومة متكاملة من مهارات قتالية ومنظومة تسليحية تحتوي على طيران السمتيات، وهذا الأمر غير متاح، واليوم السيد المالكي يزور موسكو، نأمل أن يتم الحديث وتبني هذا المفهوم مع روسيا، ولابد من حسم هذه القضية، التي كانت سببا في إضعاف قدرات القوات العراقية في الاشتباك مع التنظيم الإرهابي.
هناك تنسيق كبير جداً بين الجانبين السوري والعراقي، سواء على مستوى الميدان التعبوي أو على مستوى تأمين المعلومات، وفي بعض الأحيان حتى على مستوى القيام بعمليات مشتركة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى جهد تقني، يحاكي الأسلوب الجديد في المواجه والاشتباك، واعني به ايجاد القوات المجوقلة، ذلك أن هناك رقعة جغرافية واسعة من الحدود التي تربط العراق بسوريا.
منذ البدء قلنا إذا كان هناك إبطاء من قبل الولايات المتحدة في تأمين مستلزمات إدارة المعركة ضمن أطر ومفاهيم الحروب الحديثة، فلنذهب باتجاه البحث عن البديل، وحينئذ لا تستطيع الولايات المتحدة أن تعترض على العراق، بوصفه دولة ذات سيادة ومن حقه أن يختار، ونذهب باتجاه تأمين أدوات إدارة معركة وبالتحديد على مستوى تأمين القوات المجوقلة، أي طيران السمتيات المتقدم والمتطور من روسيا، لكن التردد والاضطراب في القرار السياسي هو الذي يؤدي إلى الضعف والوهن.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون