القاهرة — سبوتنيك. وقال الخطيب، في تصريح صحافي، الأحد، إن "لمصر دور بارز كان يظن البعض أنه يقتصر على ثوابت محددة معروفة تتعلق بالأمن العربي ولا يهتم بالتفاصيل، معتبراً أن الدور المصري مع السعودي سيخلق حالة توازن مفقود بين الأطراف المتدخلة".
وأردف "ما يبدو أن هذا الدور غايته إنسانية بفك الحصار وإدخال المساعدات بعد سنوات من منع سبل الحياة، مشددا على كونه دور سياسي مهم سيتزايد أهمية وعمقا".
وأوضح الخطيب "أن مصر تعود للمنطقة لتمارس دورها مؤكدة حقائق التاريخ والجغرافيا ومسؤوليتهما، مؤكدا أن تخفف التصعيد العسكري تمهد الأجواء لنجاح أي حل سياسي يبدو أنه أصبح محل اهتمام واتفاق دوليين بين القوى الكبرى المعنية والمتدخلة، لافتاً إلى أن اتفاق الغوطة الشرقية مدخل ذو دلالات سياسية مهمة وكبيرة".
كما أكد الخطيب أن أي حل أو تسوية سياسية ستبدأ من دمشق والتي يبدو أن جبهات محيطها من كافة الاتجاهات ماضية بتسويات أو حلول، معرباً عن ثقته في أن "اتفاق القاهرة لتخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية سيكون بمثابة إعلان عن دور لمصر ولتيار الغد لن يتوقف عند حدود الغوطة الشرقية".
وأردف قائلاً "السوريون بحاجة لدور عربي ودور لشخصيات وقوى وطنية".
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في بيان أمس السبت، عن توقيع اتفاق لبدء سريان "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إن "الاتفاق تم توقيعه في القاهرة برعاية مصرية، عقب محادثات بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية".
وأضاف البيان أن "وثيقة الاتفاق تحدد حدود ومناطق وصلاحيات قوات مراقبة تخفيف التصعيد، كذلك طرق وصول القوافل والقوافل والمساعدات الإنسانية إلى السكان".