أفادت وسائل إعلام إيرانية وكويتية، يوم الخميس الفائت، أن الكويت أمرت بطرد السفير الإيراني و14 دبلوماسيا في تصعيد لخلاف علني غير معتاد بين البلدين.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية، قوله "سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت لا زال يواصل مهامه الدبلوماسية والسفارة تعمل على مستوى السفير ولا توجد مشكلة بهذا الشأن".
وتابع "هذا الإجراء لم يكن محبذا ويستحق اللوم لكن بإمكاننا مواصلة المحادثات والاتصالات".
كما أصدرت الكويت تعليمات بتجميد نشاط البعثتين الثقافية والعسكرية لإيران بعد دعوى قضائية تسببت في زيادة التوتر بين البلدين.
وردت إيران بتقديم شكوى إلى القائم بالأعمال الكويتي.
والإجراء خطوة غير معتادة من الكويت التي تتجنب الصراع وتسعى للحفاظ على علاقات طيبة مع كل الدول المجاورة كما يقوم أميرها بدور وسيط دبلوماسي إقليمي.
ولاقى الإجراء الكويتي ترحيبا من السعودية التي قطعت علاقاتها بإيران العام الماضي في أعقاب هجوم متظاهرين إيرانيين على بعثاتها الدبلوماسية هناك.
وأدانت الكويت العام الماضي 22 كويتيا وإيرانيا واحدا بالتجسس لصالح إيران و"حزب الله" اللبناني. وجاءت المحاكمة بعد اكتشاف مخبأ أسلحة ومتفجرات في مداهمة على ما يسمى بخلية العبدلي في 2015.
ونفت إيران أي تورط في القضية.
وتحاول الكويت أن تلعب دور الوساطة في نزاع منفصل أوسع نطاقا بين قطر ودول خليجية عربية تتهم الدوحة بدعم الإرهاب والتقرب من طهران. وحول خيار الرد بالمثل من قبل إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "عدد الدبلوماسيين الكويتيين الموجودين في إيران هم الأقل مقارنة بنظرائهم الكويتيين".