ودعا بيان مقتضب صادر عن غرفة عمليات المقاومة "مسلحي النصرة في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم".
يأتي هذا البيان بعد إحكام رجال المقاومة السيطرة يوم أمس الإثنين بشكل كامل على وادي الخيل أهم معقل للنصرة في جرود عرسال، بالإضافة إلى سيطرتهم أيضاً على وادي المعيصرة ومرتفع قلعة الحصن وعلى وادي معروف ووادي الدم ووادي كحيل ووادي الدقايق والزعرور بعد كسر دفاعات مسلحي النصرة الذين بدأوا بالتقهقر، وأنّ الاشتباكات بين رجال المقاومة والمسلحين تتركز في منتصف الجرود.
وتأتي هذه التطورات بعد أن تم إعلان جرود فليطة السورية في القلمون الغربي منطقة آمنة وخالية من مسلحي "جبهة النصرة".
كيف يبدو المشهد الميداني في جرود عرسال حيث تتواصل لليوم الرابع على التوالي العملية العسكرية التي يقوم بها "حزب الله" في تلك المنطقة مدعوما من الجيشين السوري واللبناني؟
هل أصبح من المعروف كيفية انتهاء هذه المعركة وموعد نهايتها؟
يقول الباحث العسكري اللواء عبد الرحمن شحيتلي، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، مع كل تهانينا للشعب اللبناني والسوري بالإنجاز الكبير الذي تحقق بالقضاء على الإرهاب وتغيير وجه المنطقة نتيجة القضاء على الإرهاب فيها. من الناحية العسكرية، يبدو أن انهيارات كبيرة حصلت داخل صفوف جبهة النصرة، ولم تعد قادرة على خوض معركة دفاعية، وإنما تقاتل بشكل إفرادي، وإما تقاتل وتقتل وإما تستسلم، وهذا يعني أنه حتى مساء الغد سيتم السيطرة على كافة مراكز النصرة، ويلي ذلك، عملية تنظيف للمنطقة على مدى يومين ثلاثة لفرز القتلى وفرز الموقوفين الأسرى، لتنتهي المرحلة الأولى من السيطرة على مراكز النصرة، وتحرير القلمون وسلسلة جبال عرسال.
تبقى المرحلة الثانية وهي تنظيف المنطقة الباقية من "داعش". ويتم التحضير في هذه المنطقة بنفس الطريقة ورصد الإمكانيات اللازمة، وتوجيه الإنذار الأخير قبل بدء المعركة. وأعتقد أن هذه المعركة ستأخذ من أسبوعين إلى شهر حتى تبدأ. لكن أصبح معروفا أن الإرهاب قد أصبح وراءنا وأنه قد سقط هذه المنطقة على الحدود السورية- اللبنانية، وأنه تم إلغاء عملية تصدير الإرهاب من هذه المنطقة إلى لبنان وكافة أنحاء العالم.
وكانت قناة "المنار" اللبنانية قد أفادت بأنه، سجلت حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف إرهابيي "جبهة النصرة" بواسطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع "داعش" في شرق جرد عرسال، ومجموعات أخرى تنسحب باتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين بعد بيان قيادة عمليات المقاومة الذي دعا المسلحين لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم والذي أكد أن معركة جرود عرسال مع النصرة شارفت على نهايتها.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي