وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن "من جملة المحاور التي تشملها المذكرة والتي وقعها وزيرا الدفاع، الإيراني حسين دهقان، والعراقي عرفان الحيالي، تطوير التعاون العسكري والدفاعي، وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والتطرف، وفي حماية أمن الحدود والدعم اللوجيستي والتقني والعسكري".
وقد سبقت زيارة الحيالي إلى طهران زيارة وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي إلى الرياض، وبحسب بيان لمكتب وزير الداخلية فقد شهدت الزيارة وضع أطر تعاون أمني واستخباري بين العراق والمملكة السعودية على مختلف ميادين العمل في وزارتي داخلية البلدين، كما أنه جرى الاتفاق على تبادل الخبرات الأمنية والمعلومات الاستخبارية والتعاون، ما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وخلق بيئة آمنة. وشهدت اجتماعات وفدي البلدين الاتفاق على ضبط الحدود وتأمينها من قبل الطرفين وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالسجناء ".
وعن هاتين الزيارتين يقول الدكتور مزهر الساعدي:
"إن الحكومة العراقية تحاول جاهدة خلال هذه الفترة أن تنأى بنفسها عن التخندقات وعن الاتجاهات والميولات لدولة دون دولة أخرى، فلذلك حاولت الحكومة خلال هذه الفترة مد الجسور مع دول الجوار، بغض النظر عن تقاطعات تلك الدول والاجندات المتصارعة داخل العراق، من هنا رأينا وزير الداخلية العراقي قد ذهب إلى السعودية، بينما وزير الدفاع ذهب باتجاه إيران، وها جزء من سياسة الحكومة العراقية التي يمكن تصنيفها على أنها طريقة في التوازن التي يحاول السيد العبادي اتباعها في الفترة المقبلة.أنا أعتقد أن خطوات العبادي الخارجية موفقة، فما يؤجج الوضع السياسي الداخلي كله مرهون بالخارج، لذلك في حال عقدت بعض الاتفاقيات والتفاهمات في الخارج العراقي، فإن الوضع الداخلي العراقي سوف يهدأ".
وسبق أن أكد رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، أن منطقة الشرق الأوسط على حافة حريق كبير سيلتهم الأخضر واليابس إذا لم يتدارك العقلاء الأمور، فيما دعا السعودية وإيران الى اتخاذ قرار شجاع والتحرك نحو بعضهما البعض لإنهاء الخلاف. وأضاف أن إشعال الجبهات لن يؤدي إلا للمزيد من القتل والدمار في المنطقة وحرق مليارات الدولارات على شراء الأسلحة والآلات العسكرية بدل استثمارها بالتنمية والإعمار والازدهار والرخاء لشعوب المنطقة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون