وقال لافروف في مقابلة مع قناة "رووداو" الكردية: "اللقاء الأول بين الزعيمين الروسي والأمريكي الذي عقد في هامبورغ بعد ثلاث مكالمات هاتفية، والاتفاق خلال هذا اللقاء على إنشاء مناطق تخفيف التصعيد جنوب غربي سوريا، أظهر مثالا على أنه بإمكاننا العمل معا وإيجاد حلول تصب في مصلحة التسوية الإقليمية والتسوية العالمية الواسعة لمختلف المشاكل".
ورأى لافروف، أن تنفيذ خطط إقليم كردستان العراقي حول إجراء استفتاء بشأن الاستقلال يجب أن يتم في إطار القوانين الدولية.
وقال لافروف: "ننطلق من أن المساعي القانونية للأكراد شأنهم شأن الشعوب الأخرى يجب أن تنفذ في إطار القوانين الدولية، وهذا يخص كذلك قرار إجراء استفتاء، الذي كما نفهم اتخذ بشكل نهائي في أربيل".
وتابع لافروف: "نحن مهتمون بأن يتمكن الشعب الكردي شأنه شأن أي شعب آخر من تنفيذ مساعيه وتطلعاته القانونية، بالتأكيد مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ العراق، خاصة التاريخ الحديث، بعد ما حدث في عام 2003 عندما حدث عدوان أمريكي غير قانوني، وقامت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بتدمير الدولة إلى حد كبير، وتجري حاليا أعمال استعادتها".
وأكد وزير الخارجية الروسي، أنه يعول على أن الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق، في حال إجرائه، سيتم بشكل سلمي، وستدرس تبعياته للمنطقة بأسرها.
وقال لافروف: "نعول أنه في حال تم اتخاذ قرار نهائي سيتم دراسة كل شيء يتعلق بالتبعيات السياسية، والجيوسياسية، والديموغرافية، والاقتصادية لهذه الخطوة، والأخذ بعين الاعتبار أن الشأن الكردي أوسع من حدود العراق الحديث، ويؤثر على الوضع في عدد من الدول المجاورة".
وتابع قائلا: "إن المسألة الكردية تلعب دورا كبيرا وتشغل مكانا رائدا في عمليات تسوية الأزمات التي تعاني منها المنطقة حاليا".
واختتم قائلا: "نعول على أنه سيتم التعبير عن إرادة الشعب الكردي بشكل سلمي، والصيغ النهائية لتنفيذ نتائج الاستفتاء بشكل يأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل التي أشرت إليها، بما في ذلك الوضع في المنطقة ومواقف الدول المجاورة للعراق".