وقال أردوغان أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في البرلمان التركي إن
"الحكومة الألمانية لا تسمح بأن يتحدث رئيس تركيا ووزراؤه في ألمانيا، لكن عملاء برلين يأتون إلى هنا ويرتعون في الفنادق ويقسمون بلدنا."
وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت في منتصف الشهر الجاري الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر وزميله السويدي علي غرافي وثمانية نشطاء حقوقيين أتراك، قبضت عليهم خلال ندوة بأحد الفنادق في إسطنبول، بتهمة دعم منظمة إرهابية.
وتم إيداع سبعة من المتهمين العشرة السجن على ذمة التحقيق، من بينهم شتويتنر والمديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية، إديل إسر.
وأضاف أردوغان "من يقولون إنه عمل القضاء عندما يتعلق الأمر بإرهابيين يقومون بإيوائهم في بلادهم يحولون الأمر إلى أزمات دبلوماسية عندما يتم اعتقال عملائهم متلبسين".
وكان الرئيس التركي قد اتهم هؤلاء النشطاء عقب القبض عليهم بأنهم مقربون من الانقلابيين. وذكرت صحيفة "أقسام" الموالية للحكومة التركية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن هؤلاء النشطاء على صلة بـ"جواسيس".
واتهم الادعاء التركي الحقوقيين بأن لهم صلات بشبكة رجل الدين، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة والذي تلقي أنقرة باللوم عليه في محاولة انقلاب تموز/ يوليو 2016. وينفي غولن ضلوعه في الانقلاب الفاشل. وتتهم تركيا ألمانيا بإيواء متمردين أكراد ويساريين متطرفين وأشخاص على صلة بمحاولة الانقلاب وتنفي برلين الاتهامات.
وذكر أردوغان أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" أن الغربيين يريدون أن تنفذ تركيا ما يطلبون، وأضاف: "معذرة فلم تعد هناك تركيا التي يريدونها". وعن قائمة الشركات المشتبه في صلتها بالإرهاب، التي سحبتها الحكومة التركية مؤخرا، أكد أردوغان مجددا أنه ليس هناك تحقيقات ضد أي شركة ألمانية، مضيفا أن الادعاءات المناقضة لذلك مجرد "أكاذيب".
يشار إلى أن العلاقات الألمانية التركية تمر بأزمة إثر اعتقال ناشطين حقوقيين بينهم ألمان في إسطنبول وهو ما دفع برلين في إعادة توجيه سياستها تجاه تركيا. كما أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن سلسلة إجراءات ضد أنقرة.